عبد اللطيف وهبي يصدر الطبعة الثانية من كتابه “فـي نـقـد السيـاسة”

0 1٬787

أصدر الأستاذ عبد اللطيف وهبي الطبعة الثانية من مؤلفه الأخير “في نقد السياسة”، وذلك بعد أشهر قليلة من إصدار الطبعة الأولى والتي كان السيد وهبي قد تلقى من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تهنئة بمناسبة إهدائه نسخة خاصة من الكتاب.

ويعد إصدار المحامي والسياسي الأستاذ عبد اللطيف وهبي للنسخة الثانية من كتاب “في نقد السياسة” تأكيدا منه على إصراره على إصدار طبعات عديدة من هذا الكتاب، وتقديمه بالمجان للطلبة الجامعيين لاسيما المنحدرين من القرى والمدن النائية كبلدته “تالوين”.

ويتناول الكتاب ذي الحجم المتوسط الذي جاء في 288 صفحة، بالتحليل والدراسة العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، معبرا عن انحيازه البيّن لأطروحة “الفعل السياسي هو الكلمة” وذلك لإيمانه بأن السياسي الحقيقي هو الذي يدلي برأيه في كل الحالات.

وأشار الناشر في تقديمه، بمناسبة إصدار هذه الطبعة المزيدة والمنقحة، إلى أن المؤلف انشغل بتدوين هوامش سريعة على متن خطب ملكية محاولا من جهة تفكيك مضامينها والوقوف على رسائلها، تم من جهة أخرى، مسائلة النخب والفاعلين حول مدى تمثل أبعادها ورهاناتها على مستوى تجويد الأداء العموم والرقي بالممارسة السياسية وتدبير الشأن العام

كما ذهب إلى أن الكاتب حرص على تطوير موقف نقدي حاد من التجربة السياسية المغربية، حيث يقف كثيرا على طبيعة الخطاب السياسي السائد المتميز أساسا بالضحالة والبؤس والفقر الفكري والانزياح نحو العدوانية والشخصنة والكراهية، كما يرصد مكامن من ضعف الممارسة السياسية التي ترزح تحت ثقل الانتظارية والغموض وغياب الثقة.

وبعُدته النقدية حرص الأستاذ وهبي على ملامسة الأداء المؤسساتي، سواء تعلق الأمر بالعمل البرلماني، للأغلبية والمعارضة، أو بالعمل الحكومي في كل واجهاته الاقتصادية والاجتماعية على أنه لا يترك – مثل العديد من السياسيين- ملفات حارقة وحساسة بعيدة عن التناول، إذ أنه يشتبك بلا تردد في بناء مواقف عمومية واضحة من قضايا مثيرة ومعقدة كما هو الشأن بالنسبة لإشكالية اللغة في التعليم العمومي أو قضية مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية أو مسألة تقاعد البرلمانيين.

ولأن السيد وهبي مؤمن بفكرة أن الشأن الحزبي جزء من الاهتمام العمومي، وتقطع مع تقليد متقادم يغطي النقاشات الحزبية الداخلية بجدار سميك من السرية و”الأنانية” التنظيمية، فقد حرص السيد وهبي في كتابه على تشريح الوضع الداخلي لحزب الأصالة، ليطرح فيما بعد سؤال عريضا مفاده: كيف نجعل من السياسة رديفا “للإنساني” داخل الفرد وداخل المجتمع.

هذا وتجدر الاشارة إلى أن السيد عبد اللطيف وهبي كان قد تلقي، في فبراير المنصرم، رسالة تهنئة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك بمناسبة صدور الطبعة الأولى من كتابه “في نقد السياسة”، والذي تلقى جلالته نسخة منه.

ومما جاء في نص رسالة التهنئة الملكية: “فقد تلقينا بترحيب نسخة من مؤلف “في نقد السياسة، التي رفعتها إلى جلالتنا على سبيل الإهداء”، وإننا لنشكرك على هذه المبادرة التي تعبر عما تكنه لجنابنا الشريف من صادق الولاء والإخلاص، داعين لك بموفور الصحة والعافية، وبالمزيد من العطاء في المجال الحقوقي والسياسي”.

خديجة الرحالــــي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.