عزيزة الشگاف: تشييد المغرب لمنصات لوجستيكية بحرية بالصحراء المغربية يربك حسابات أعداء الوحدة الترابية

0 682

أوضحت النائبة البرلمانية عزيزة الشكاف رئيسة لجنة تعزيز السلم بالبرلمان الدولي للتسامح والسلام، وعضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم الجمعة 27 نونبر الجاري، خلال مشاركتها في الندوة التفاعلية التي نظمها حزب الأصالة والمعاصرة – فرع مغاربة العالم، والتي تتمحور حول موضوع “الصحراء المغربية والأخوة العربية”، وفي إطار مستجدات القضية الوطنية خاصة بعد تأمين معبر الگرگرات الحدودي، (أوضحت) أن تدخل المغرب جاء لتأمين هذه المنطقة “الكرگرات” التي تمت عرقلة الحركة التجارية بها منذ حوالي 3 أسابيع من طرف (البوليساريو)، مما تسبب في أزمة جهوية ووطنية، حيث تضررت بلدان الجوار ودول إفريقية وأوروبية من خلال تكبد شركاتها التجارية لخسائر مادية ثقيلة.

وأفادت النائبة الشكاف، أن تدخل المغرب لتأمين معبر الكركرات كان قرارا حكيما نوعيا ودقيقا وسلميا دون إطلاق النار، وللإنتقال بالمنطقة من حالة اللا قانون حيث ينشط التهريب بكل انواعه والتطرف الى حالة القانون، مستعرضة الدوافع من وراء الأحداث التي قامت بها الجبهة الإنفصالية “البوليساريو”، والتي تتنوع بين ماهو سياسي واقتصادي والذي تحركه خلف الستار الجارة الشرقية التي تسعى الى اضعاف المغرب بكل السبل وخلق منفذ بحري لها على الواجهة الأطلسية.

وأضافت، ان غلق معبر الگراكرات من طرف البوليساريو لمدة 3 أسابيع كان بدافع عرقلة المغرب اقتصاديا، بعدما عزم منذ سنوات على الاقلاع الاقتصادي بالمنطقة وجعل منها رافعة تنموية، وذلك من خلال بلورة مشاريع استراتيجية اقتصادية تجعل من المغرب يلعب دورا محواريا في البرنامج الاقتصادي لدول العالم من خلال سياسة الموانئ التي جعلت من المغرب plateforme logistique internationale من خلال ميناء “طنجة المتوسط” و ميناء لمهيرز ” الداخلة الأطلسي”.

وأكدت النائبة الشگاف، ان هذه المشاريع تجعل من المغرب قوة اقتصادية تلعب دورا مهما إقليميا ودوليا خاصة السوق التجارية الإفريقية في إطار ارتباطها بالاسواق العالمية الأخرى؛ اي لعب دور المحور الاستراتيجي في إطار البرنامج الاقتصادي الدولي من خلال “طريق الحرير”.

وأبرزت الشگاف، على أن المغرب ماض في الإنفتاح على إفريقيا، بفعل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، وذلك من خلال خلق الإستثمارات ولعب دور الشريك الرئيسي للعديد من الدول الإفريقية، سواء تعلق الأمر بالأمن الروحي أو الاقتصادي إضافة إلى الإعتماد على الجانب الإنساني وروابط المصير المشترك.

وفي الختام أشادت النائبة البرلمانية الشگاف بالموقف المشرف للعديد من دول إتجاه موقف المغرب القاضي بتأمين المعبر وضمان انسيابية حركة نقل البضائع والاشخاص مابين الحدود المغربية والموريتانية والتي تضررت بشكل مباشر من الوضع خلال الأسابيع التي سادت فيها الفوضى وحالة اللاقانون من طرف عناصر البوليساريو بالكركرات.

الشيخ الوالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.