عيروض ضيفا على برنامج ضيف المرصد.. صَححَ مغالطات وتحدث عن آفاق وطموحات حزب “البام” ما بعد المؤتمر

0 858

”البام ما بعد مؤتمر الجديدة، الشبيبة الحزبية وكرونولوجيا النشأة وطموحاتها بين الأمس واليوم، علاقة البام بفرقاءه السياسيين، ورؤية البام للاستحقاقات المقبلة..” أسئلة من بين أخرى أجاب عنها هشام عيروض عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال مروره ضيفا على برنامج ضيف المرصد للمشاركة السياسية في حلقته الرابعة.

واغتنم عيروض القيادي الشاب في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، وعضو باللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع بالجديدة، الفرصة لتصحيح مجموعة من المغالطات التي أشيعت خلال مرحلة ما قبل المؤتمر الرابع وبعده، كما تحدث عن مساعي القيادة السياسية الحالية ورغبتها في تغيير الصورة النمطية التي يروجها خصوم الحزب، وإبراز ان حزب البام هو هيئة سياسية تسعى لبناء وطن يتسع للجميع.


”ماذا بعد مؤتمر الجديدة”

أجاب هشام عيروض عن تساؤلات تهم أحوال الحزب ما بعد المؤتمر الوطني الرابع بالقول أن “الحزب اليوم يفتح صفحة جديدة نحو المستقبل وهنالك مجموعة جديدة ستتحمل مسؤوليتها، لكون الحزب مقبل على تشكيل مكتب سياسي بنفس جديد وهو بداية مرحلة شعارها الأسمى هو ” تدبير حزبي معقلن على مستوى الجهات””.

من جانب آخر، فند القيادي البامي إشاعات تفيد أن الحزب جاء لمحاربة لون سياسي معين، بقوله:” أدعوا هؤلاء لمراجعة القوانين التنظيمية للحزب أولا. لماذا ؟؟، لأن حزبنا غير مرتبط بحزب معين أو جاء لمحاربة خطاب حزبي محدد المعالم، بل لا يمكن ان يوجد حزب لمحاربة حزب آخر ”، وزاد قائلا :” هذه مغالطات يجب الحسم معها، لأن حزب الأصالة والمعاصرة حزب جاء لضرورة تاريخية لأجل خلخلة المشهد السياسي”. واسترسل حديثه عن هذا المحور بالإشارة إلى أن الحزب عاش فترة مخاض الولادة، ولكن يمكن القول أنه بعد عشر سنوات يعيش ضمور مرحلة وبداية مرحلة جديدة بعد المؤتمر الرابع للحزب بالجديدة، مشددا على انه من المجحف ان يوصف الحزب بنعوت بعيد كل البعد عن مطامح مناضليه ومناضلاته الشرفاء راكموا رصيدا نضاليا يعتز ويفتخر به . وختم مداخلته في هذا المحور بالتأكيد على أن ” حزب البام، اليوم يعود للأصل”.


”الشبيبة الحزبية”

تطرق هشام عيروض في معرض رده على تساؤلات مقدم البرنامج فيما يخص ” واقع شبيبة البام وعلاقتها بالحزب، وكيف تتعامل قيادة الحزب مع الشباب”، باستعراض كرونولوجيا ميلاد شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، ابتداءً من مرحلة ما قبل المؤتمر التأسيسي مارس 2015، بتوضيحه ظروف المواكبة لمرحلة تشكيل اللجنة التحضيرية ومرحلة ” البلوكاج” والنقاش العنيف في تلك المرحلة المضطربة على حد قوله، مفيدا أن عدد من مكونات القيادة السياسية كانت تتخوف من اندفاع الشباب ولم يتقبلوا استقلالية القرار السياسي للشبيبة، بل ولم يتفهموا طموحات الشباب وقتها، وهو الأمر الذي بلغ حد التهديد بحل اللجنة التحضيرية، كما خلف عقابا جماعيا لقيادات شبابية دفعت ثمنها لاحقا في لائحة الوطنية لتشريعيات 2016، يقول هشام العيروض.

كما أشاد في خضم تطرقه لهذه المرحلة الحساسة في مرحلة النشأة بمؤهلات الطاقات الشابة المكونة للجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للشبيبة والتي أتبث كفاءتها مرة أخرى خلال المرحلة الأخيرة من التدافع التنظيمي داخل الحزب، بل وأثبتت ان لها وزن سياسي وتنظيمي يشير هشام العيروض.

كما دحض أية مزاعم تفيد بوجود مفاوضات سرية والحديث عن تقديم قيادات شابة لتنازلات لضمان مقعد ما أو مسؤولية تنظيمية، مبرزا أن الأمر برمته ضرب من الهذيان خصوصا من يدرك جيدا الشخصية التي يتمتع بها وهبي الأمين العام الجديد.

هذا واستشرف هشام عيروض المرحلة المقبلة بالقول ”لدينا اليوم قيادة جديدة تؤمن بالطاقات الشابة، نساءا ورجالا المقرونة بعامل الكفاءة والفعالية”


”العزوف السياسي، وعلاقة البام بفرقاءه السياسيين و آفاق المرحلة القادمة”

في خضم إجاباته، قال هشام عيروض عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة على هذا المحور، أن العامل المحدد للخريطة السياسية للاستحقاقات الانتخابية القادمة يظل هو المواطن، معتبرا أن كل من يدعي ان لونا سياسيا معينا سيحتل مرتبة معينة أو سيبقى مهيمنا وفق توقعات فهي مبنية على مجرد تخمينات لا يعكس واقع الحياة السياسية، وزاد قائلا: ”نحن نؤكد اننا سنكون حاضرين وبقوة وسنسعى للعمل وإقناع المواطنين والمواطنات للمنافسة على المرتبة الأولى لأنه راكمنا ما يكفي من التجربة”، مبرزا في الآن ذاته أن الحزب سيدخل غمار الاستحقاقات القادمة تحت إشراف قيادة سياسية ذات رؤية متجددة وتؤمن بالكفاءة”. من جهة أخرى، أفاد هشام العيروض أن الوقت قد حان لإصلاح التراكمات المترسخة في ذهن الفاعل السياسي قبل المواطن، لأنه اليوم وفق تصور القيادة الحزبية لم يعد هنالك مجال لترشيحات ” التليكوموند” أو الانزالات”.

من جانب آخر، أوضح عيروض أن تنسيق مع أي حزب سيتم وفق تصور مجتمعي، وأن الحوار يتم بين المؤسسات، والحديث عن وجود تنسيق مسبق مع لون سياسي هو أمر سابق لأوانه، بحكم أن المكتب السياسي لم يشكل بعد، وأن البرامج الانتخابات لدا دور في عملية التنسيق وفق خريطة سياسية. في حين يفيد هشام العيروض ان المؤكد عدم وجود لخطوط حمراء، ومرحبا في الآن ذاته بمن يتقاسم مع حزب الأصالة والمعاصرة، رؤيته للسياسيات العمومية لخدمة مصلحة الوطن أولا وأخيرا.

من جهة أخرى، أفاد هشام عيروض في معرض رده على تساؤل يخص وصفة البام لمحاربة العزوف السياسي، ”إن اكبر عدو للفاعل السياسي هو العزوف، للأسف مازالت هنالك بعض المكونات السياسية تأجج الوضع وتعمل كل ما باستطاعتها لتكريس هذا العزوف لأن لديها كثلة ناخبة مستقرة ومن صالحهم ان يقاطع المواطنون عملية التصويت لكي تضمن ان تفرز صناديق الاقتراع أغلبية مريحة”، مضيفا ” أن العزوف السياسي لن يخدم إلا أولئك الذين أجهزوا على جميع المكتسبات الاجتماعية للمغاربة ويخربون في القطاعات الحيوية في البلاد ويعملون على خدمة مصالح معنية ضيقة لا تستفيد منها إلا طبقة معنية تسعى تكرس هذا الفعل بسلوكياتها وتهاونها في خدمة الوطن”.

وفي ختام جوابه على تساؤلات محاوره، تطلع هشام عيروض إلى آفاق المرحلة القادمة بالقول : ” سنعمل على تغيير الصورة النمطية، خصوصا وان حزب الأصالة والمعاصرة يعيش ولادة جديدة سواء تعلق الأمر بتجديد النخب المقبلة على استحقاقات المجالس المنتخبة أو على مستوى الإعلام أو الهيئات الحزبية لتصحيح صورة في مخيلة المواطن واقناعه بأن البام ليس ذاك الحزب السلطوي الذي أتى لأجل الهيمنة وفق ما يروج له خصومه، بل حزب الأصالة والمعاصرة له نية حسنة وهي الإسهام والمشاركة في العمل السياسي لوطن يتسع للجميع”.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.