فاطمة الزهراء المنصوري: نموذج نسائي في خدمة الوطن رغم الحملة الممنهجة
في الوقت التي تطمح فيه بلادنا إلى تكريس دولة الحق والمؤسسات، تتعرض شخصيات وطنية لموجات تشويه ممنهجة، تطال رموزاً نسائية أثبتت كفاءتها ونزاهتها في تدبير الشأن العام، وعلى رأس هؤلاء السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها سيدة تحمل مشروعاً إصلاحياً واضحاً، . إن الحملة الإعلامية والسياسية المغرضة التي تتعرض لها المنصوري اليوم، هي في جوهرها محاولة لإسكات صوت نسائي حر، أراد أن يعيد ترتيب أولويات التنمية والشفافية في مجالات حساسة.
لقد أثبتت فاطمة الزهراء المنصوري، منذ تقلدها للمسؤولية، التزامها بمبادئ الحكامة الجيدة، ، والعمل الجاد على تحسين واقع المواطنين، خصوصاً في الملفات المرتبطة بالسكن والتعمير.
وإنني كمناضل، ، أرى في هذه الحملة أبعاداً أخطر من مجرد انتقاد مشروع أو معارضة سياسية. هي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، . فحين تفشل الجهات المعادية في مواجهة الفكر بالفكر، والمقترح بالمقترح، تلجأ إلى السلاح الرخيص: التشويه والإشاعة والمغالطات.
لكننا نعرف، كما يعرف المغاربة، من هي فاطمة الزهراء المنصوري: امرأة وطنية، صلبة، لم تأتِ إلى السياسة من باب الصدفة، بل من باب النضال المؤسساتي، والعمل الميداني، والرؤية الواضحة لمغرب يتسع لجميع أبنائه، بعيداً عن الفئوية والحسابات السياسوية.
إن الدفاع عن فاطمة الزهراء المنصوري، ليس دفاعاً عن شخص، بل عن مشروع مجتمعي يُؤمن بالكفاءة والعدالة والمساواة. وكل من يسعى للنيل منها، إنما يسعى لضرب هذه القيم في مهدها.
لذلك، فإننا نرفع صوتنا عالياً، ونقول: كفى من اغتيال الرموز الوطنية، كفى من التشهير المجاني، كفى من خنق صوت المرأة في مواقع القرار.
وستبقى فاطمة الزهراء المنصوري، مهما اشتدت الحملة، رمزاً للعطاء، وشاهداً على أن المرأة المغربية قادرة على القيادة، مهما علت الأصوات الزائفة
الفارسي محمد أمين
عضو الأمانة المحلية بالراشيدية