فاطمة الطوسي: “قافلة من أجل التمكين” مشروع جديد لتعزيز قدرات النساء في العالم القروي
استحضرت فاطمة الطوسي، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، خلال تلاوتها للتقرير المالي للدورة الثالثة للمجلس الوطني للمنظمة، أهمية الامتداد الجهوي كمؤشر على قوة التنظيم، مؤكدة أن “من دون إنبات المنظمة في جهات المملكة، لا يمكن أن نفتخر بتنظيم نسائي قوي”.
وشددت الطوسي، اليوم السبت 21 يونيو 2025 بقصر المؤتمرات أبي رقراق بسلا، على أن هذه الرؤية باتت واقعا ملموسا، وهو ما يبرزه التقرير الأدبي الغني بمجموعة من الأنشطة التي نظمت في مختلف الجهات التي عرفت تأسيس مكاتب جهوية للمنظمة.
وفي معرض حديثها عن الجوانب المالية، أوضحت أنه، وللمرة الثانية، يصعب تقديم تقرير مفصل بلغة الأرقام، غير أن ذلك لم يمنع من إبراز حجم الأنشطة المنجزة وعددها كمعطى يعكس دينامية العمل النسائي، ويعزز من مصداقية الأداء التنظيمي والميداني.
وأشادت المتحدثة بالدعم المادي والمعنوي الذي تحظى به المنظمة من قبل القيادة الجماعية للحزب، وعلى رأسها السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وكذا من أعضاء المكتب السياسي والأمناء الجهويين، وهو دعم اعتبرته ركيزة أساسية لاستمرارية الأنشطة وتوسيع قاعدة العمل النسائي بالمملكة.
كما أكدت الطوسي أن ثقة الحزب في نسائه تشكل مصدر فخر واعتزاز، وتشجع على إطلاق مبادرات مستقبلية، من ضمنها مشروع “قافلة من أجل التمكين”، وهو مشروع يهدف إلى تقوية قدرات النساء في المجال السياسي، وينتظر أن يشمل ست جهات من المملكة، مع تركيز خاص على العالم القروي والمناطق الجبلية.
وختمت الطوسي مداخلتها بأن القافلة ستعتمد منهجية جلسات الاستماع الموجهة للنساء، بهدف رصد انتظاراتهن وتعزيز آليات المرافعة حول الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية، والمساواة والمناصفة، مشيرة إلى أن البرنامج يستهدف ما لا يقل عن 600 امرأة، في خطوة تؤكد أن منظمة نساء الأصالة والمعاصرة تضع المرأة المغربية القروية وفي الجبال، ضمن أولوياتها التنظيمية والتنموية.
تحرير: إبراهيم الصبار- تصوير: ياسين الزهراوي