فريق البام النيابي..الحكومة بخرت الأحلام وأسقطت الأقنعة ومشروع مالية 2019 لن ينقد الشباب

0 825

دعا فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الحكومة الى الاهتمام بسياسة التشغيل باعتبارها المؤشر الأساسي الدال على عافية المجتمع المغربي، والمنظور الكفيل بخلق توازن بين الحكومة والمعارضة .
ودعا النائب البرلماني، هشام صابري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في مداخلة له بعد زول الْيَوْم الاثنين 29 أكتوبر، باسم فريق البام، في إطار المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الحكومة إلى الاقتناع بضرورة فتح آفاق جديدة للإبداع لإيجاد حلول أكثر ملاءمة، والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، والمساهمة في إدارة التنافس السياسي والاجتماعي بشكل سلمي، وإعطاء الفرقاء فرصا أكبر للتأثير على مجريات الأحداث والمساهمة في الحياة العامة.

وتطرق النائب النائب البرلماني الى التقارير الدولية التي وصفت البطالة ب “القنبلة الموقوتة” حيث إن معدل البطالة في المملكة تخطى 10 %، وتطال 26,5 % من بين الذين تتراوح أعمارهم 15 و 24 عاما، مع معدل وصل إلى أكثر من 42 % في المدن، 74,4% منهم من حاملب شهادات عليا عاطلين لمدة طويلة.

ورغم هذه الأرقام المفجعة، أكد النائب البرلماني بأن الاقتصاد المغربي عاجز عن إيجاد حل لهذه المعضلة، مما ينذر برجات شعبية، بعدما تعممت مشاعر الاختناق والإحباط، وتراجعت فرص العمل.
وعبر الصابري عن خيبة أمله اتجاه هذه الحكومة التي بخرت كل الأحلام، وأسقطت الأقنعة، إضافة الى ان مشروع قانون المالية لسنة 2019، ولا القوانين السابقة وحتى اللاحقة التي أشرف عليها الحزب الأغلبي، ستنقذ الشباب انسجاما مع جاءت به توجيهات جلالة الملك، لتحسين أوضاعهم وتوسيع مشاركتهم في التنمية الوطنية.

وأكد النائب البرلماني أن الحقوق الاجتماعية من منظور حزب الأصالة والمعاصرة هي مسألة ضرورية لاعتبار الإنسان غاية في ذاته، وهذا المنظور ينطبق تماما على التعاطي مع فئة الشباب، مقدما لرئيس الحكومة مجموعة من الأرقام الصادمة في هذا الصدد، والخاصة بعدد الشباب العاطلين، وغير المتواجدين بالمؤسسات التعليمية أو التكوينية والذي بلغ سنة 2016 مليون وسبع مائة ألف شاب، والشباب العاطل، وغير المتمدرس، وغير المستفيد من التكوين، اضافة الى العمال الشباب، الذين يعملون دون أجر.

واعتبر النائب البرلماني أنه رغم كل الجهود التي بذلت على مستوى إيلاء الاهتمام سياسيا ودستوريا، لا زال الشباب يعيش واقع الإقصاء والتهميش، بفعل السياسات الحكومية غير المراعية لظروف وشروط عيش هذه الفئة الهامة والحيوية، التي تمثل نسبة كبيرة من مجموع عدد سكان المغرب، معتبرا هذا ما يقف في وجه كل الجهود المبذولة من أجل تعزيز مكانة الشباب في الحياة المجتمعية من أجل تمكين بلادنا من إنتاج الكفاءات والحفاظ على البناء الديمقراطي.

ومن كل ما سبق، طالب صابري من رئيس الحكومة إعادة النظر في السياسة الخاصة بالتعاطي مع فئة الشباب، بالتركيز على الاهتمام باندماجهم في المحيط الاجتماعي والمهني والسياسي، وأي تقصير من الحكومة في هذا الجانب يعني بالضرورة تعميق الأزمة على جميع المستويات، وهو ما سيدفع الشباب الى التعاطي للمخدرات، بكل أنواعها، وتعرضهم للعديد من الأمراض النفسية والجنسية في غياب حماية صحية.

وأخيرا ساءل النائب البرلماني رئيس الحكومة الإجراءات المستعجلة التي ستعملون على تفعيلها في أقرب وقت، قبل فوات الأوان؟، مستفسرًا العثماني عن مآل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، ويوضح للشباب الصورة بخصوص كيفية إخراج سياسة مندمجة جديدة للشباب.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.