فريق البام بالغرفة الثانية يُبين للحكومة نقاط ضعفها التي تؤكد فشلها في اللحاق بقاطرة النمو

0 689

عدد عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، للحكومة مجموعة من نقاط الضعف التي تدل على فشل الحكومة في النهوض بمجموعة من القطاعات الحيوية والمهمة.
وأكد بنعزوز في مداخلته له خلال اليوم الاثنين 10 دجنبر، بالجلسة العامة لمناقشة ميزانية 2019، بأن المعارضة لا تريد ولا تسعى لرسم لوحة سوداء على البلاد، بل هناك نقطة من الضوء إذا لم تحسن الحكومة والمعارضة استعمالها ستدور البلاد في حلقة مفرغة .

ونبه بنعزوز الحكومة إلى مجموعة من نقاط الضعف التي يجب التغلب عليها، وتتعلق أولها بانحطاط مستوى الثقة في الحكومة والبرلمان وكل مؤسسات البلاد ومابين الأشخاص، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم ومعالجة هذه النقطة وعودة الثقة بين جميع المكونات.

وقال بنعزوز في نقطة الضعف الثانية، إن ” المشهد الحزبي أصبح “مريضا ” ولم يعد يستطيع تجديد النخب، و لن يكون هناك إصلاح بدون قيادة تحتلها النخب”، وزاد موضحا في نقطة ضعف ثالثة” لقد عجزنا في القضاء على الفساد والريع، ونقر أن الفساد ازداد وكأن هناك تواطؤا مجتمعيا على هذا الأمر، ورغم أن الجميع يقر بأن المدخل الأساسي في الانتقال إلى بناء مجتمع جديد هو محاربة الفساد والريع “.
ولَم يغفل بنعزوز نقطة ضعف أخرى، تتمثل في تقديم عنصر بشري غير قادر على مسايرة الركب والتطورات المتسارعة جدا في العالم على كافة المستويات، ومرجعا سبب ذلك إلى فشل التعليم وتفشي الأمية، مشددا في هذا الصدد على ضرورة النهوض بالقطاعات ذات أولوية مثل التعليم والصحة والتشغيل.

ومن كل ما سبق استغرب بنعزوز كيف أنه مع هذا الوضع المتأزم، تأتي الحكومة بقانون مالي نسخة طبق الأصل للقوانين المالية السابقة، وبنفس البنية السابقة وتتوقع نسبة النمو في 3.2، مخاطبا في هذا الصدد، الوزير بنشعبون بالقول، ” ما الذي يجعلكم لا تبتكرون وتقومون بمجهود إضافي للخروج من هذه الشرنقة والإطار التشريعي للقوانين المالية”.

وفي مقابل ذلك، تطرق بنعزوز لنقطة مهمة تدعم قوة بلادنا، وهي الاستقرار الأمني الذي تم إرساؤه بمجهودات الجميع ، متوقفا كذلك عند الصورة التي ستبقى مترسخة في أذهان جميع المغاربة، وكانت مدعاة للافتخار والاعتزاز على مصداقية بلادنا وريادتها في المحافل الدولية و هي مشاركة جلالة الملك في الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى أمام دول العالم، والتي أثبتت الموقع الريادي ومصداقية المغرب على المستوى الدولي.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.