في لقاء تواصلي للبام بالعرائش .. تأكيد على ريادة الشباب ودوره الفاعل في الحوار السياسي وتنزيل المشاريع التنموية الكبرى

0 296

في إطار الدينامية التنظيمية والتواصلية التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة، احتضن مقر الحزب بإقليم العرائش، اليوم الأحد 12 أكتوبر الجاري، لقاء تواصليا شبابيا أطره كل من سعد السريفي، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة شباب الحزب، وعبد المومن الصبيحي، الأمين الإقليمي للحزب ورئيس مجلس جماعة العرائش، ومحمد حماني، رئيس مجلس جماعة الساحل والنائب البرلماني عن دائرة العرائش، بحضور أعضاء المجلس الوطني لمنظمة الشباب، وعدد من شابات وشبان الإقليم.

ويأتي اللقاء في سياق تنزيل توجيهات المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، التي دعت إلى جعل المقرات الحزبية فضاءات مفتوحة للنقاش والحوار مع الشباب، والإنصات لانشغالاتهم وتطلعاتهم.

في كلمته الافتتاحية، أكد السريفي أن اللقاء يندرج ضمن دينامية شبابية متواصلة على المستويات الوطنية والجهوية والإقليمية، بعد النجاح الكبير الذي عرفه المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، والذي أطلق مرحلة جديدة في مسار انخراط الشباب في العمل السياسي المؤطر والمسؤول.

وشدد السريفي على أن الحزب يعتبر الشباب رافعة أساسية للإصلاح والتجديد، مشيرا إلى أن فتح قنوات التواصل معهم يندرج ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تمكينهم من لعب دور محوري في صناعة القرار الحزبي والعمومي على حد سواء.

من جهته، أكد الصبيحي أن الوقت قد حان لكي تستعيد الأحزاب السياسية أدوارها الحقيقية في التأطير وتخليق الحياة العامة، بعيدا عن الهاجس “الانتخابوي” الصرف الذي يفرغ العمل الحزبي من مضمونه الإصلاحي.

وأوضح أن الحزب بالإقليم، من خلال أمانته الإقليمية، منخرط بجدية في احتضان الشباب وقضاياهم المختلفة، عبر تنظيم لقاءات تواصلية مستمرة تعزز المشاركة وتؤطر المبادرات الشبابية.

وفي معرض حديثه عن أدوار المنتخب المحلي بجماعة العرائش، أبرز الصبيحي أن المجلس الحالي جاء برؤية جديدة في التدبير قوامها الانتقال من منطق التسيير الإداري إلى منطق المشاريع الإصلاحية والتنموية الكبرى، مشيرا إلى أن إعادة تأهيل المعالم التاريخية لحاضرة العرائش تمثل إحدى أولويات المجلس لما تحمله من رمزية ثقافية وسياحية.

وأضاف أن الجماعة حصلت على اعتمادات مالية مهمة ستجعل من “الشرفة الأطلسية” واجهة بحرية رائدة على الصعيد القاري، ومقصدا سياحيا وتنمويا يعكس المكانة التاريخية والجغرافية المتميزة للمدينة، في انسجام مع الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة وتثمين المجال الترابي.

أما السيد حماني، فقد شدد على أهمية فتح نقاش مجتمعي ومؤسساتي واسع حول مختلف القضايا التي تهم الشباب، وعلى رأسها التعليم، التشغيل، والصحة، ودعا إلى تجاوز خطاب العدمية والعزوف عن المشاركة السياسية لصالح الانخراط الواعي والمسؤول داخل الأحزاب والمؤسسات المنتخبة.

وأشار حماني إلى أن جماعة الساحل تقدم نموذجا تنمويا رائدا من خلال مشاريع نوعية، منها المكتبة الإلكترونية التي ستشكل فضاء حديثا للمعرفة والتكوين الذاتي لفائدة التلاميذ والطلبة وشباب المنطقة.

وأكد على استمرارية التواصل الميداني مع المواطنين في الدواوير، والترافع عن قضاياهم داخل المؤسسة التشريعية، مشددا على استعداده لمناقشة كل الإشكالات التي تهم الطلبة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بما يشمل السكن الجامعي والمنح وجودة التعليم.

وشهد اللقاء نقاشا مفتوحا بين الشباب الحاضرين ومؤطري اللقاء، تركز حول انتظارات فئة الشباب بعد التخرج من الجامعة، وإشكاليات التشغيل والتسقيف في الوظائف، وكذا سبل دعم التكوين والتمكين الذاتي.

وأكد المشاركون أن حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال منظمته الشبابية، يواصل نهج سياسة القرب والإنصات، وفتح مساحات للحوار مع مختلف الفئات الشبابية، دعما للمطالب المشروعة وتعزيزا للثقة في العمل الحزبي والمؤسساتي كسبيل للتغيير والإصلاح.

كما ثمن المشاركون والحاضرون الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخريفية، مؤكدين انسجام توجهات الحزب مع مضامينه الداعية إلى تعبئة الطاقات ونهج سياسة القرب لتكون في صلب العملية التنموية، مع الإشارة إلى بلاغ المكتب السياسي للحزب الذي دعا إلى توسيع المشاركة السياسية وتعزيز قيم المسؤولية والانخراط المؤسساتي.

واتفق المشاركون والحاضرون على أن هذا اللقاء يأتي في سياق وطني يتسم بتنامي الوعي السياسي لدى الشباب، وبحاجة ماسة إلى قنوات منظمة وفاعلة تمكنهم من ترجمة مطالبهم إلى برامج عملية ومقترحات قابلة للتنفيذ داخل المؤسسات المنتخبة والهيئات التشريعية، مؤكدين أن الحزب سيواصل تنظيم مبادرات تواصلية مماثلة لتعزيز الحوار وتأطير الشباب في مختلف جماعات الإقليم والجهة.

العرائش- مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.