قلوب فيطح توصي نساء جهة الشرق بالتشبث بالتنظيم لصنع التغيير مشددة على أنه الضامن لاستمرارية قوتنا الحزبية

0 227

بأسلوبها الحماسي المعهود، انبرت قلوب فيطح رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، إلى مخاطبة جموع النساء الحاضرات للجمع العام الجهوي المنعقد بعد زوال يوم السبت 14 يونيو الجاري، بمدينة الناضور، وذلك بتنسيق مع الأمانة الجهوية للحزب بجهة الشرق، (انبرت) إلى إبراز وجهة نظر الحزب تجاه العمل التنظيمي النسائي باعتباره المنهجية الأنسب والأكثر سلاسة لصنع التغيير وضامن لاستمرارية قوتنا الحزبية.

كما مضت في مضمون كلمتها التوجيهية إلى إبراز رؤية الحزب التي تنادي بضرورة توفير السبل الكفيلة لضمان التمكين الشامل للنساء، وهي الرؤية المنسجمة مع التوجيهات الملكية السامية.

وبالعودة إلى تفاصيل كلمتها كلمتها التوجيهية ، استهلت السيدة فيطح حديثها بتجديد التأكيد على أن الشعار الذي تم اختياره خلال الجمع العام، “المرأة البامية بجهة الشرق تمكين شامل من أجل مستقبل مستدام”، يترجم فعليا طموحات منظمة نساء البام. هذا التوجه مضت فيطح في شرحه بمنهجية كرونولوجية، بداية بتثمينها وإشادتها بالمكتسبات المحققة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على اعتبار أنه منذ أن تربع جلالته على عرش اسلافه الميامين وضع قضية المرأة المغربية على طليعة الإصلاحات المؤسساتية.

وهنا استحضرت فيطح عددا من المحطات المفصلية التي انتصرت فيها التحكيمات الملكية السامية لعدد من القضايا النسائية المصيرية في البلاد، ابتداء من دستور 2011 وإقراره مبدأ المساواة في الحقوق والمناصفة الحقيقية، إلى جانب مدونة الأسرة وتوقيع المغرب على عدد من الاتفاقيات الدولية لمحاربة جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

لكن هنا مرة أخرى، وقفت رئيسة منظمة النساء عند مفارقة مهمة بالنظر إلى أن النساء المغربيات لازلن يواجهن عددا من الحواجز التي تقف عائقا أمام تفعيل حقيقي لمساواة حقيقية ومناصفة في الحقوق ولعل أبرزها الحواجز السوسيو- ثقافية.

ومن هذا المنطلق جددت فيطح تأكيدها على أن حزب الأصالة والمعاصرة” أن قوتنا في تنظيماتنا “، واسترسلت شرحها لهذه المسألة بقولها “بفضل تنظيماتنا الموازية سواء تعلق الأمر بالتنظيم الشبابي أو النسائي ونستمتد هذه الطاقة من القيادة الجماعية للحزب “.
وفي نفس الصدد، تابعت قائلة بأن :”التغيير لا يمكن أن يتم إلا بفعل إشراك النساء في جميع المجالات”، وهذا الطرح بدوره تقول عنه رئيسة منظمة نساء البام بأنه ينسجم مع الخطب والتوجيهات الملكية السامية مستحضرة مقولة تاريخية لجلالته نصره الله في إحدى خطبه السامية ” أن مغرب الكرامة الذي نريده لا يمكن أن يتم إلا بإشراك جميع النساء والرجال لبناء تنمية هذا الوطن وفتح المجالات أمام المرأة”.

من جانب اخر، عرجت السيدة فيطح في كلمتها التوجيهية إلى الحديث عن الغايات المترجاة من هيكلة التنظيم النسائي على مستوى جهة الشرق، بقولها إن الهدف من هذا الجمع العام الجهوي هو “سعينا الحثيث إلى هيكلة جميع المكاتب الحهوية على مستوى جميع جهات المملكة”.

وتابعت حديثها عن هذه النقطة “نحن معكم هنا بمدينة الناضور وقريبا خلال الأيام القلبلة المقبلة لدينا جمع عام جهوي بمدينة الرباط، وهذا الأمر تقول عنه فيطح، إن دل على شيء فإنما يدل على سعيهن داخل المكتب التنفيذي للمنظمة إلى التأسيس لتنظيمات ترابية جهوية تبرز الكفاءات وتحرير النخب النسائية.

وفي ختام كلمتها اختارت رئيسة منظمة نساء البام أن تبرز أهمية التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة، لكنها شددت على ضرورة أن تتحقق هذه الحقوق بشكل فعلي وملموس، أي أنهن لا رغبة لهن في حقوق مدونة على الأوراق وحبيسة الرفوف.

وفي هذا الصدد، استندت فيطح إلى لغة الأرقام والبيانات الإحصائية وخصوصا الإحصاء العام للسكان الذي قدمته المندوبية السامية للتخطيط، وكشفت عن عدد من الأرقام بينها رقم مهم تحدثت عنه فيطح باستفاضة والمرتبط بكون أكثر من نصف ساكنة جهة الشرق هن نساء ولكنها أماطت اللثام عن مفارقة غربية، تتضح من خلال أن هولاء النساء هن اللواتي الأكثر عرضة للفقر والهساشة ويحتجن لمزيد من العمل الميداني للدفاع عن حقوقهن وهذا الأمر تقول عنه فيطح لن يتم إلا من خلال بوابة التنظيمات ومواصلة النضال على هذه الحقوق.

الناضور: تغطية يوسف العمادي وخديجة الرحالي- تصوير : عبد الرفيع القصيصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.