قيادة البام تستقبل وفدا عن الحزب الشيوعي الصيني في زيارة رسمية لتطوير العلاقات وأوجه التعاون بين الحزبين
استقبلت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفدا صينيا رفيع المستوى ترأسه معالي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الاتصالات باللجنة المركزية للحزب الشيوعي والسفير الصيني لدى المملكة.
وشكل اللقاء الذي حضره عضوي القيادة الجماعية للحزب السيدة فاطمة سعدي والسيد محمد المهدي بنسعيد والسادة أعضاء المكتب السياسي أحمد اخشيشن وأحمد التويزي وسمير بلفقيه ويونس معمر وخليد حاتمي، والسيدة زهور الوهابي نائب رئيسة المجلس الوطني للحزب، والسيدة ليلى بيلغة عضو المجلس الوطني للحزب، (اللقاء) مناسبة لاستعراض أوجه العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وكذا التذكير بأوجه الاشتغال المشترك بين الحزبين، وذلك من أجل الدفع بتطوير العلاقات المغربية الصينية إلى مستويات متقدمة وتعزيز التعاون الحزبي بين الطرفين.
وفي كلمة لها بالمناسبة، رحبت السيدة سعدي بزيارة الوفد الرفيع المستوى عن الحزب الشيوعي الصيني لبلادنا، مؤكدة أن المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية دولتين عريقتين لهما امتداد تاريخي وثقافي معترف به دوليا، وتجمعهما علاقات دبلوماسية ويتقاسمان الكثير من المبادئ وخاصة مبدأ السلامة والسيادة على الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وذكرت عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة بعلاقات التعاون بين البلدين وأبرزها خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وترجمتها الشراكات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والتي توجت بالزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله للصين في عام 2016 والتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون الثنائي تتعلق بمجالات مختلفة.
وثمنت سعدي جهود دولة الصين فيما يخص عدة مواضيع ومجالات وخصوصا مقاومة التأثيرات المناخية والتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، مستعرضة مجموعة من المواضيع التي تتقاسمها المملكة المغربية مع جمهورية الصين الشعبية، وخاصة قضية الوحدة الترابية، منتهزة المناسبة لتقديم الشكر للمسؤولين الصينين والشعب الصيني على مواقفهم الداعمة لقضية وحدتنا الترابية.
ومن جانبه، استعرض السيد بنسعيد الجهود التي يبذلها الحزب من أجل استغلال الأنترنيت، مقدما كمثال على ذلك مبادرة “جيل 2030” التي انطلقت من رحم الأصالة والمعاصرة وتبتغي خلق فضاء حر لتبادل الرأي واتخاذ المواقف وصناعة الأفكار، مؤكدا أنها مبادرة ستسهم في تيسير التواصل بين الشباب والأحزاب السياسية.
كما تطرق عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لعزم الحزب على خلق اَلية لتسهيل التواصل بين كل مناضلاته ومناضليه لتبادل المعلومة والتشبث بالنضال الحزبي والانخراط السياسي، مؤكدا في الجانب الثقافي أن الشعب المغربي يعرف الكثير عن الثقافة الصينية، وفي المقابل يتم الاجتهاد على كيفية التعريف بالثقافة المغربية في الصين.
وبدوره قدم السيد اخشيشن لمحة عن إيديولوجية حزب الأصالة والمعاصرة باعتباره حزبا حداثيا ديمقراطيا، مشيرا إلى أن أول علاقة كانت للبام مع حزب سياسي هي علاقته بالحزب الشيوعي الصيني.
وأكد اخشيشن أن الأساس الذي انطلق منه حزب الأصالة والمعاصرة منذ التأسيس هو الاشتغال على كيفية تصريف مشروع سياسي ليقدم أجوبة عن أسئلة المواطنين، مبرزا أنه إن استطاعت دولة الصين الشعبية تصريف أجوبة لمجتمعها؛ فيمكن في المجتمع المغربي تصريف أجوبة على كل أسئلة المواطنات والمواطنين.
ومن جانبه، تقدم رئيس الوفد الصيني بعبارات الشكر والامتنان لقيادة الحزب على حسن الاستقبال بمقر الحزب، مشيدا بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بقيادة قائدي البلدين.
وتوقف رئيس الوفد الصيني عند العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية التي تجعلها في خدمة القضايا الإنسانية وحماية الاستقرار والدفاع عن حقوق الإنسان والدفاع عن الوحدة الترابية للدول، مشيرا إلى أن التوافقات الاستراتيجية بين قائدي البلدين وعمقهما الفكري يلعب دورا هاما في تقوية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واغتنم رئيس الوفد الصيني المناسبة للإشادة بالمكانة البارزة لحزب الأصالة والمعاصرة داخل المشهد السياسي المغربي، ودوره الكبير في الرفع من التنمية الاقتصادية وتحسين المستوى المعيشي للمواطن المغربي، مشددا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الحزبين، مؤكدا على الرغبة المشتركة بين قيادة الحزبين لتعميق علاقات التعاون السياسي المتين بين الحزبين بمختلف أجهزته.
تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: عبد الرفيع لقصيصر