كريم الهمس يستعرض أمام رئيس الحكومة بعض الإجراءات الضرورية فيما تبقى من الولاية الحكومية الحالية للترسيخ الفعلي لمقومات الإنصاف والحماية الاجتماعية

0 206

استعرض السيد كريم الهمس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، المجهودات الجبارة التي قامت بها هذه الحكومة على المستوى الاجتماعي، في إطار سياسة دولة استراتيجية يقودها عاهل البلاد المفدى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، والتي أثمرت دون مزايدات عن نتائج اجتماعية باهرة رصدت لها اعتمادات مادية جد ضخمة وغير مسبوقة.

واعتبر رئيس الفريق البام بالغرفة الثانية في مداخلة قدمها باسم فريقه خلال الجلسة الشهرية للسيد رئيس الحكومة المنعقدة اليوم الثلاثاء 27 ماي الجاري، حول موضوع: “السياسة العامة المرتبطة بترسيخ مقومات الإنصاف والحماية الاجتماعية”، (اعتبر) أنه إذا شكك أي جاحد في النتائج الاجتماعية الحسنة المحققة، فهل يمكنه أن يخفي حقيقة مضاعفة الميزانيات العامة المخصصة للسياسات الاجتماعية في عهد الحكومة الحالية.

وتطرق الهمس للنجاحات التي حققها الدعم المباشر الموجه للسكن والأدوار الاجتماعية الطلائعية التي لعبها قطاع الثقافة خلال الولاية الحكومية الحالية، مشيرا كذلك إلى أنه لا يمكن الحديث عن الحصيلة الاجتماعية للحكومة الحالية دون الإشارة إلى جهودها ونجاحها الكبير في تحقيق المناعة الطاقية لبلادنا، وضمان استمرار التزويد بالكهرباء ليظل نور المملكة الشريفة ساطعا رغم كيد الكائدين.

كما أكد رئيس الفريق البام أنه لا يمكن الحديث عن السياسات الاجتماعية للحكومة الحالية دون التوقف عند نجاحها في توفير الماء الشروب عبر مشاريع استراتيجية أنجزت في وقت قياسي، وتداركت الخصاص الذي كان معدا لمواجهة سنوات الجفاف الصعاب التي توالت على بلادنا.

وقال الهمس مخاطبا رئيس الحكومة، “كما عودناكم في الفريق وفي حزب الأصالة والمعاصرة بصفة عامة، أننا حليف موثوق به، يعول عليه في الشدائد كما في الرخاء، حليف سياسي وفي للعهد، منضبط للقرار، مسؤول في التصرف، حليف وطني صادق”ّ.

وأضاف رئيس فريق البام، “نثمن وندافع ونعتز بالمنجز الكبير، وفي نفس الوقت ننبه لكل ما من شأنه تجويد العمل بدون حسابات ولا خلفيات سياسوية ضيقة، فالكمال لله وحده تبارك وتعالى”، مثيرا في هذا السياق انتباه رئيس الحكومة إلى بعض الإجراءات التي يراها ضرورية فيما تبقى من الولاية الحكومية الحالية لكي يتحقق الترسيخ الحقيقي والفعلي لمقومات الإنصاف.

وحسب الهمس؛ فأول هذه الإجراءات هي المزيد من التواصل حول هذه النتائج الباهرة، لأن حظ هذه الحكومة العاثر هو أنها ولدت في زمن ثورة المعلومة المغلوطة، وتدفق الإشاعة وسهولة ترويج خطابات الهدم والتشكيك، وثانيها، لابد من تقييم موضوعي بكل شجاعة وجرأة لبعض برامج الدعم التي لم تحقق أهدافها وغاياتها النبيلة، ومن ثم تجاوز الاختلالات مستقبلا.

واقترح رئيس الفريق البامي كثالث إجراء تحسين فعالية منظومة الدعم الاجتماعي المباشر، من خلال المزيد من تبسيط المساطر والقيام بمجهود أكبر للوصول إلى باقي الأسر المحتاجة التي تقول بعض الأرقام بأن هناك مليون أسرة تنتظر دراسة ملفاتها وتحديد الموقف النهائي من مؤشر دعمها، تحقيقا وترسيخا لمقومات الإنصاف.

ودعا الهمس إلى التفكير في تدابير استثنائية والتخفيف من معاناة المرأة القروية وتمكينها اقتصاديا داخل مشروع الخطة الجديدة للتشغيل، والتدخل العاجل لمواجهة الإكراهات في مجال الصحة التي تفضي أحيانا إلى نتائج عكسية وإحباط من سوء الخدمات العمومية.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.