ككوس تحمل عمدة البيضاء مسؤولية غرق المدينة وتفضح اختلالات مخطط التهيئة

0 862

وجهت المستشارة نجوى ككوس، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدار البيضاء، انتقادات لاذعة للأغلبية التي تدبر الشأن المحلي بمدينة الدار البيضاء، بعد غرق العاصمة الاقتصادية بــ68 ملمتر من التساقطات التي سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأكدت كوكوس، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن “الإشكالية التي تعاني منها البيضاء في كل مرة تحدث فيها مثل هذه التساقطات تعود بالأساس إلى مخطط التهيئة الذي سارت عليه المدينة منذ سنوات الذي تعتريه عدة اختلالات، يتم تعديله في كل حين وتتم المصادقة عليه من طرف المجلس”.

وأوضحت ككوس أن “هذا المخطط لا يأخذ بعين الاعتبار تجهيز قنوات الصرف الصحي التي يمكنها استيعاب عدد كبير من الوحدات السكنية”، مبرزة أنه “كانت هناك أحياء وتجزئات مخصصة حصرا للفيلات، غير أنه تحولت اليوم إلى عمارات سكنية بعدما تم الترخيص لها في الوقت أن بنيتها التحتية غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه الكثافة السكانية”.

وانتقدت عضو فريق الأصالة والمعاصرة بالمجلس البلدي، لامبالاة المجلس وعدم وضعه نظرة استباقية واستعجالية في تسيير مثل هاته الطوارئ (التساقطات المطرية)، وإلزام “ليديك” قبل حلول فصل الشتاء بصيانة وتأهيل شبكة تصريف مياه الأمطار وليس أثناء أو بعد غرق المدينة.

وحملت نجوى ككوس مسؤولية غرق العاصمة الاقتصادية إلى عمدة البيضاء باعتباره الجهة الموكول لها مراقبة عمل الشركة المتعاقد معها في إطار التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل “ليديك”.

مبرزة أن مشاكل المدينة تشمل عدة قطاعات لكن العمدة لا يستطيع الزامها بالحضور في الاجتماعات لمناقشة المشاكل المطروحة”، متسائلة: “كيف يعقل أن المجلس لا يستطيع أن يلزم على الشركة التي فوض لها تدبير القطاع خدمة المصلحة العامة، وفي حالة الإخلال بدفتر التحملات المدونة في العقد يتم تطبيق العقوبات عليها؟”.

وأكدت المستشارة ذاتها، أن “البنية التحتية للعاصمة الاقتصادية يمكنها استيعاب فقط كمية 20 ملمتر من الأمطار وإذا فاقت هذه الكمية فإنه ستقع الفياضات في الشوارع والأحياء”.

وكانت نجوى ككوس قد طالبت بإحداث لجنة تقصي حول أشغال ملعب محمد الخامس، الذي تحول إلى بركة مائية خلال مباراة الرجاء البيضاء وتونغيث السينغالي، وكذلك لجنة تقصي الحقائق في كل الأشغال التي تعرفها مدينة الدار البيضاء، ولكن طلبها قوبل باللامبالاة والتأخير”.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.