ككوس: وضعية المستعجلات بجهة الدار البيضاء-سطات وصلت لوضعية مقلقة.. ونطالب بفتح قنوات التواصل المسؤولين
سلطت النائبة البرلمانية نجوى ككوس، خلال مداخلتها الموجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الإثنين 21 يوليوز 2025 بمجلس النواب، الضوء على الوضعية المقلقة لأقسام المستعجلات بعدد من مستشفيات جهة الدار البيضاء-سطات، معتبرة أن الوضع تجاوز حدود الضغط وأصبح يشكل قهرًا يوميًا للمواطنين والأطر الصحية على حد سواء.
وأعربت النائبة عن أسفها لغياب قنوات التواصل مع الوزارة، قائلة “كنتُ أتمنى أن يتم قبول طلب لقاء معنا لمناقشة واقع قطاع الصحة في الجهة، وخاصة في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، والتي تعاني من ضغط مهول على مستشفياتها، في ظل صمت المسؤولين الجهويين والمحليين.”
وأضافت النائبة البرلمانية أن مدير المستشفى الجامعي ابن رشد لا يتفاعل مع المنتخبين، بمن فيهم البرلمانيون ورؤساء الجماعات، بينما يبدو كل من المدير الجهوي والمدير الإقليمي للصحة “مغلوبين على أمرهم”، في وقت تعاني فيه مستشفيات ابن رشد، 20 غشت، ومولاي يوسف من اكتظاظ يفوق طاقتها الاستيعابية بثلاث مرات، خصوصًا في أقسام المستعجلات.
وأوضحت ككوس أن الوضع الميداني ينذر بالخطر، حيث يتم نقل المرضى عبر سيارات إسعاف غير مجهزة بين مستشفيين أو ثلاثة، إلى أن تحدث مضاعفات تهدد حياتهم، مما يضع المواطنين في وضع هش ومقلق.
وقالت ككوس، “هذا الاكتظاظ لم يعد مجرد ضغط، بل أصبح مصدر معاناة وقهر يومي للمواطنين، وكذلك للأطباء والممرضين العاملين في المستعجلات الذين يشتغلون في ظروف غير إنسانية.”
وأشادت النائبة بالمجهودات التي بذلتها الوزارة في إطار تحديث أقسام المستعجلات بمستشفى ابن رشد، مؤكدة أن ذلك يمثل جزءاً من استمرارية المرفق العمومي، لكنها شددت في المقابل على أن المنتخبين يراسلون الوزارة ويطلبون لقاءات للمساهمة في إيجاد الحلول، لكن دون جدوى أو أذن صاغية.
وختمت مداخلتها بالدعوة إلى فتح قنوات الحوار والتنسيق مع المنتخبين المحليين، باعتبارهم شركاء أساسيين في النهوض بالخدمات الصحية، وليسوا مجرد متلقين للوضع القائم.
خديجة الرحالي