لبلى بنعلي تدعو لتسريع الانتقال البيئي وتشجيع الاقتصاد الدائري ومضاعفة الجهود لحماية الشواطئ المغربية
كشفت؛ وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن 80% من النفايات البحرية التي تهدد السواحل المغربية مصدرها الأنشطة البرية، مؤكدة على ضرورة تسريع التحول نحو حلول بيئية مبتكرة وتشجيع الاقتصاد الدائري لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
جاء ذلك خلال تقديم التقرير الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ، في ندوة وطنية نظمت يوم الثلاثاء 29 أبريل الجاري بالرباط، قبل انطلاق موسم الاصطياف.
وأشارت السيدة بنعلي إلى أن الندوة تشكل مناسبة للفاعلين المحليين والجماعات الترابية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان موسم صيفي آمن وبيئي، مع تسليط الضوء على التقدم المحقق في تتبع النظم الإيكولوجية الساحلية، بفضل اعتماد أدوات مبتكرة.
ووفقا للتقرير، فإن 93% من مياه الاستحمام بشواطئ المملكة مطابقة للمعايير الميكروبيولوجية لسنة 2024، وهو ما يمثل تحسنا بـ5 نقاط مقارنة بسنة 2021.
كما أظهر التقرير تراجعا بنسبة 21% في كمية النفايات البحرية التي تم رصدها في 64 شاطئا خلال الفترة ما بين 2021 و2024.
وأشار التقرير، الذي تم إنجازه في إطار البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ، إلى توسع كبير في عدد الشواطئ التي يشملها التقييم، إذ بلغ عددها 199 شاطئا سنة 2024 مقارنة بـ79 فقط سنة 2004، أي بزيادة تناهز 152%.
وأكدت الوزيرة على أهمية البرامج البيئية مثل “شواطئ نظيفة” و”اللواء الأزرق”، المنفذين بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، معتبرة إياهما من الآليات الأساسية لتحقيق التدبير المستدام للشواطئ.
كما دعت بنعلي إلى مضاعفة الجهود لبلوغ نسبة مطابقة تبلغ 100%، مشيدة بأهمية التطبيقات الذكية مثل “Iplages”، الذي يوفر معطيات آنية للمواطنين حول جودة مياه الشواطئ المغربية، ويسھم في تعزيز الوعي البيئي وحماية الساحل.
مراد بنعلي