لحميدي: نرتبط باتفاقيات شراكة مهمة مع مجالس منتخبة بالجهة من شأنها إخراج قطاع الصناعة التقليدية من أزمته الراهنة

0 690

ذكر، رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة السيد امحمد لحميدي، أن قطاع الصناعة التقليدية من القطاعات الاقتصادية- الإنتاجية التي تضررت بشكل كبير بسبب جائحة كورونا خاصة وأن هذه الأخيرة (3 أشهر) تزامن تفشيها مع الفترة التي تشهدها حركية ودينامية عمل وترويج للمنتوج التقليدي. فشهر رمضان على سبيل المثال وانسجاما مع التقاليد المغربية المتوارث، يسترسل لحميدي، يشكل مناسبة بالنسبة للصانعة التقليدية والصانع التقليدية لعرض منتوجه وبعد انصرام الشهر الفضيل يأتي فصل الصيف الذي يرتبط كذلك بفترة الأعراس والحفلات وغيرها وهي فترة تتسم كذلك بالإقبال الكبير على المنتوج التقليدي.

وأوضح المتحدث، خلال حلوله ضيفا على الندوة التواصلية التي نظمها المنبر الرقمي “طنجة أنفو”، أمس الأربعاء 01 يوليوز الجاري، حول موضوع: ” ندوة المؤسسات المنتخبة و دورها في تدبير ازمة كورونا”، (أوضح) أن الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة وعلى غرار باقي الغرف الجهوية عبر الوطن، رحبت بالمبادرة الملكية الرائدة لإحداث الصندوق الخاص بمحاربة جائحة كورونا، وبهذا الخصوص كانت مساهمة الغرف مهمة في هذا الصندوق بشراكة مع الوزارة الوصية على القطاع ودار الصانع، بحيث تم إلغاء كل الأنشطة والتظاهرات التي تنظم جهويا ووطنيا وحتى على مستوى المشاركات الدولية وتم ضخ المبالغ المرصودة لذلك في الصندوق المشار إليه.

ونوه لحميدي في سياق متصل بالجهود التي بذلها أعضاء المكتب الإداري للغرفة من أجل إنجاح عملية عقد اللقاءات التواصلية المكثفة مع الصانعات والصناع التقليديين خلال فترة الجائحة، على اعتبار أن دور الغرفة يتجلى في تقديم مختلف أشكال الاستشارات والدعم لفائدة الصانعات والصناع. كما بذل أطر الغرفة، يقول لحميدي، كذلك جهودا مهمة رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي فرضتها عملية التنقل بين الأقاليم، (جهودا) الغاية منها دعم التكوين والتكوين المستمر لفائدة الحرفيات والحرفيين في ظل الظرفية الاستثنائية الحالية..

لحميدي، عرج على تدهور أوضاع الصانعات والصناع، حيث أغلبهم ليسوا مسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبالتالي لم تستفد فئات عريضة من حرفيات وحرفيي القطاع من المساعدات المرصودة عبر صندوق مكافحة جائحة كورونا. كما لا تسفيد الصانعات بمعية الصناع من بطاقة الاحتياج على مستوى الخدمات الصحية (الراميد). وهناك اليوم حرف لم تسـتأنف بعد نشاطها لعدة أسباب مرتبطة بشروط الالتزام بتدابير ما بعد الحجر الصحي، وهي شروط يجد معها الحرفيون والمهنيون صعوبات مختلفة في مواصلة أنشطتهم في ظل استمرار انتشار الإصابات بفيروس كورونا، علما أن بعض المهن تستوجب بالضرورة حدوث نوع من التقارب -على عكس التباعد الاجتماعي- كما هو الحال في: محلات الحلاقة، المقاهي، الحمامات .. وأمام هذا الوضع يضطر الكثير من الحرفيين- المهنيين إلى انتظار استقرار الأوضاع حتى لا يكون حجم خسارتهم كبيرا إذا اقتصر حجم خدماتهم المقدمة على عدد قليل من الزبناء.

وثمـــــن لحميدي في الأخير اتفاقيات الشراكة التي تربط الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية مع عدد من المؤسسات المنتخبة وعلى رأسها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهي اتفاقيات من شأنها إخراج قطاع الصناعة التقليدية من الأزمة الراهنة ودعم الصانعة والصانع التقليديين ومكتساباتهم الاجتماعية على وجه الخصوص، وتطوير منتوجــــهم محليا جهويا ووطنيا وتحقيق الإشعاع المنشود دوليا.

مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.