لطفي: الحجر الصحي بلغ أقصى حدوده واستهلك سبب وجوده

0 931

أكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، التي يرأسها علي لطفي، أن الحجر الصحي قد بلغ أقصى حدوده واستهلك سبب وجوده، قائلا في هذا الصدد “في الواقع عندما ينخفض الحمل الفيروسي، ولم تعد هناك مؤشرات انتشار كوفيد-19 مقلقة كما كانت عليه قبل، فقد حان الوقت للتفكير في وضع حد للحجر المنزلي”.

وقالت المنظمة، في نداء صادر عنها، إن الأرقام والمعطيات التي يتم الإعلان عنها اليوم تعود بالأساس تطبيق عملية التشخيص المبكر الجماعي، الذي انتقل من 200 إلى أزيد من17 ألف في اليوم، ويتم الكشف بسهولة عن حاملي الفيروس بدون أعراض، مضيفا “لكن بالمقابل تظل معدلات العلاج بوحدات العناية المركزة والإنعاش وكذا معدلات الوفيات مشجعة للغاية، وتعكس نجاح استراتيجية الطوارئ الصحية بشكل عام”.

وبناء عليه، أكدت المنظمة أن فدتخفيف قواعد الحجر الصحي المفروضة بالمنطقة الثانية من المغرب، أصبح اليوم أمرا ملحا للغاية، مع ضرورة الالتزام باحترام الإجراءات والتدابير التالية، ارتداء القناع والكمامات الواقية، احترام تدابير التباعد الاجتماعي، والامتثال لدليل الممارسات الجيدة والبرتوكولات الصادرة عن وزارة التشغيل والإدماج المهني وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، وكذا تهوية المباني وتطهيرها وإنشاء واحترام مسافة الأمان بين العاملين، بالإضافة إلى استمرار اليقظة من خلال حظر التجمعات واللقاءات الجماهيرية الرياضية وغيرها.

وكشف ذات النداء، أن جميع هذه التدابير كافية لمنع انتشار الوباء مع ضمان العودة إلى الحياة الطبيعية، حيث أظهرت الدراسات في جميع أنحاء العالم أن الحجر المنزلي يصبح على المدى الطويل ضارًا بصحة الأفراد ويمكن أن تكون له عواقب نفسية مؤلمة ودراماتيكية، خاصة بالنسبة للسكان الذين يعانون من الضعف النفسي والاجتماعي والاقتصادي، لدرجة الإصابة بالأمراض المزمنة.

وذكرت أن نتائج المغرب في إدارة هذا الوباء ممتازة، وقد أظهر السكان، في معظم الأحيان، حالة من الوعي فيما يتعلق بخطورة الوضع، وقد طبق منذ بداية الأزمة على احترام التدابير الصحية مثل ما تم إملاءهم عليهم، ومع ذلك، في مواجهة هذه الحالة، لا تقدم الحكومة رؤية واضحة، ولا تزال استمرارية استراتيجيتها غامضة، خاصة بالنسبة لسكان المنطقة 2 حيث توجد مدن تشكل محرك اقتصاد المملكة المغربية، مشددة أنه يجب على الحكومة إعادة النظر في استراتيجيتها والتفكير في التواصل بطريقة أوضح وشفافة ودون تناقض مع رؤيتها للناس للتخفيف عن معاناتهم وآلامهم.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.