لقاء تواصلي “عن بعد” للبام بمكناس يؤكد على ضرورة البناء المؤسساتي ويقدم تصورات عملية لكسب التحديات المقبلة

0 879

أطر، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة السيد جواد الشامي، مساء الخميس 07 ماي الجاري، أشغال لقاء تواصلي “عن بعد” نظمته التنسيقية الإقليمية للحزب بمكناس، مع المناضلات والمناضلين بحضور الأمين الجهوي السيد محمد الحجيرة والمنسق الإقليمي الدكتور إدريس الحسني، وأعضاء المجلس الوطني، ورئيس الهيئة الإقليمية للمنتخبين، وممثلي المنظمات والمنتديات الموازية بالإقليم.

اللقاء الذي سير فعالياته عضو المجلس للحزب السيد عثمان بوحجيطي، افتتحه عضو المكتب السياسي السيد جواد الشامي بعرض تضــــمن تصور الحزب للمرحلة الجديدة والقائمة على تقديم مقترحات في المجالين الاقتصادي والفلاحي، والذي يشتغل عليه الحزب وطنيا خصوصا في هذه الظرفية الاستنائية التي تمر منها بلادنا والناجمة عن تفشي فيروس كورونا. إضافة إلى تقديم الخطوط العريضة لبرنامج عمل يهدف إلى للمساهمة في مواجهة النتائج التي أفرزتها الجائحة اقتصاديا واجتماعيا.

الشامي أكد بالمقابل على أن المغرب اليوم ينتظر من البام عرضا سياسيا دقيقا يجيب على كل الأسئلة العالقة الاقتصادية منها والاجتماعية مع طرح الإجابات التي تحقق احتياجات المغاربة والوطن. وأشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يلعب دوره المنوط به وسيواصل هذا بقوة في كل المواقف ولم يتوقف أبدا عن أداء واجباته.

وعلى المستوى التنظيمي شدد الشامي على ضرورة بناء حزب مؤسساتي لتفريغ جهود المناضلات والمناضلين في إطار منظم ومهيكل، واعتبر أن كل الظروف متاحة لتصدر البام للمشهد السياسي لأن العروض المطروحة اليوم تظل عادية جدا والمغاربة ينتظرون عروضا ملموسة تجيب على تساؤلاتهم.

الأمين الجهوي للحزب السيد محمد الحجيرة أوضح أن هناك اليوم داخل البام تطلع للعمل الجماعي من أجل المساهمة في بناء حزب يتسع للجميع، والضرورة تستدعي تجميع القوى الحية داخل الحزب التي تطمح للبناء وتكثيف جهودها ومبادراتها بهذا الصدد، بالنظر إلى حساسية المرحلة التي تمر منها بلادنا.

مداخلات الشباب أكدت على المضي نحو ربح الزمن السياسي وإعادة الثقة المفقودة لدى المواطن تجاه الأحزاب، واعتبر هشام الدفلي بهذا الصدد أن انخراط الشباب يجب أن يرتكز على ضرورة تصحيح مفهوم العمل الحزبي وتفادي منطق المحاباة والترضيات، وأن الالتفاف الحقيقي يجيب أن يكون حول المشروع الحزبي لا الأشخاص، وهو نفس الطرح الذي تبناه محمد العمراني الذي دعا بالمناسبة إلى الاحتكام إلى قوانين الحزب واحترام الهياكل، مشددا على نجاح البناء التنظيمي يقتضي تنزيل الترسانة القانونيــــة بما يخدم المؤسسة الحزبيـــة ومختلف هياكلها.

باقي المداخلات أجمــــــــعت على العمل في اتجاه البحث عن حلول من شأنها تقوية الحزب بإقليم مكناس تنظيميا وميدانيا مما يجعله أكثر حضورا وقدرة على الإنصات للمواطنين والمواطنات. مع التأكيد على تعزيز التواصل بين مناضلات ومناضلي وقيادات البام على مستوى إقليم مكناس ونبذ الخلافات العابرة وإبدالها بالنقاش والحوار القائم على الاختلاف وليس الخلاف.

كما أكدت نفس المداخلات على تشييد مرحلة جديدة للمصالحة مع الذات وتحرير كل الطاقات التي يتوفر عليها الحزب وخصوصا الشباب والنساء، مع فتح أبواب البام لطاقات ووجوه جديدة، خصوصا وأن هناك طلبات متعددة/ مستمرة للانخراط في الحزب. كما ثمنت هذه المداخلات كل الخطوات والمبادرات التي بادر الأمين العام إلى تفعيلها من أجل تقوية التنظيم الحزبي وكذا تعزيز دور لجنة الأخلاقيات وطنيا وجهويا، في انتظار تقويتهما إقليميا ومحليا.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.