مئات الجمعيات الصحراوية تراسل مجلس الأمن حول انتهاكات “بوليساريو”

0 473

وجه رؤساء مئات المنظمات غير الحكومية من المجتمع المدني بجهتي العيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب، الفاعلة في مجالات حقوق الإنسان والتنمية في الصحراء المغربية، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عبدو اباري، يستنكرون من خلالها الممارسات المشبوهة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكرامته، التي تقوم بها ال “البوليساريو”.

وقال رؤساء هذه المنظمات إنه “بصفتنا منظمات صحراوية تعيش بكل حرية فوق ترابها وفي بلدها المغرب، فإننا نؤكد على الطابع العادي لوضعية حقوق الإنسان بالصحراء المغربية”، موضحين “لا شك أن هذه الوضعية تبقى قابلة للمزيد من التطوير والتحسين، ولكن الأكيد هو أننا نعمل في سياق واعد يتطور، كما أننا نتوفر على هامش كبير من الحرية ينظمه إطار وطني قانوني ومؤسساتي متطور وذي مصداقية”.

وأكد الفاعلون الجمعويون والحقوقيون انخراطهم في تفاعل وثيق وبناء مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كمؤسسة وطنية متطابقة تماما مع مبادئ باريس، تتوفر على لجان جهوية يشرف عليها مناضلون صحراويون مشهود لهم بالكفاءة وتعمل على أرض الواقع وتواكب وتدعم عملهم، من أجل تعزيز تمتع جميع المواطنين بحقوقهم، مثمنين التجاوب الكبير للمسؤولين الوطنيين والمحليين والجهويين وإرادتهم الصادقة من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان وحمايتها، على الرغم من بعض الإشكاليات الموضوعية والثغرات التي قد تقع أحيانا.

وحسب ذات الرسالة فإنه، “وبالنظر إلى ما نستقيه من آراء بحكم قربنا من حقيقة الواقع المعاش ونبض المجتمع المحلي، فإن مشروع الانفصال لم يعد يغري، وهناك قناعة واسعة وراسخة بأن مصلحة ومستقبل شعوب المنطقة يتطلب العمل على تقوية اللحمة الوطنية والاندماج والتكامل بين الشعوب والبلدان المغاربية”، مشددين على أنه “قد حان وقت الوساطة والمصالحة ولم شمل عائلاتنا”، معربين في هذا الصدد عن دعمهم بشكل تام لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، كحل كفيل بوضع حد لهذا الصراع المفتعل بين الأشقاء وضمان كرامتنا وحريتنا جميعا.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.