مالية 2026..نجوى ككوس: نفتخر بما تحقق من منجزات كبرى تحت القيادة الملكية وواعون بضرورة معالجة مكامن النقص لتكريس العدالة المجالية والاجتماعية
في إطار المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية المنعقد اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، أكدت البرلمانية نجوى ككوس أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راكم على مدى السنوات الماضية تحولات عميقة وإنجازات نوعية على مختلف المستويات، بفضل المبادرات الملكية الرائدة التي جعلت المملكة نموذجا في التنمية المستدامة والإصلاح المؤسساتي.
وأضافت ككوس أن حزب الأصالة والمعاصرة، وهو شريك أساسي في التحالف الحكومي، يعتز بما تحقق من منجزات لكنه في الوقت ذاته واع بوجود اختلالات ومكامن ضعف ناجمة عن قصور بعض السياسات العمومية السابقة، مشددة على أن أثر هذه المنجزات لم يرق بعد إلى مستوى طموحات فئات واسعة من المجتمع.
واستحضرت ككوس مضامين الخطاب الملكي المؤرخ في 30 يوليوز 2014، حين قال جلالته “لا تهمني الحصيلة والأرقام فقط، وإنما يهمني التأثير المباشر والنوعي لما تم تحقيقه من منجزات في تحسين ظروف عيش جميع المواطنين”.
مؤكدة أن هذا التوجيه الملكي السامي يشكل مرجعا أساسيا في تقييم الأداء الحكومي وقياس مدى انعكاس السياسات العمومية على حياة المواطن المغربي.
وفي السياق نفسه، أبرزت السيدة ككوس أن النموذج التنموي الجديد جاء لتشخيص الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بدقة وتحديد مكامن الضعف، ورسم مسارات واضحة نحو تحقيق تنمية شاملة ومندمجة.
وقالت ككوس إن حزب الأصالة والمعاصرة يتحمل مسؤوليته داخل الحكومة بكل التزام وإرادة صادقة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في ظل ظرفية عالمية دقيقة، مشيرة إلى أن الحزب يواصل أداء دوره الوطني في نقل هموم المواطنين والترافع عن قضاياهم الأساسية.
وفي ردها على بعض الانتقادات، شددت ككوس على أن الدفاع عن منجزات الحكومة لا يعني التخلي عن دوره الرقابي، بل هو تعبير عن التزام سياسي ومسؤولية وطنية في إطار التحالف الحكومي.
وتوقفت ككوس عند النتائج الإيجابية المسجلة في قطاع السكن، مبرزة أن الحكومة خصصت دعما مباشرا يصل إلى 100 ألف درهم لاقتناء سكن لا يتجاوز ثمنه 300 ألف درهم، و70 ألف درهم للسكن الذي يقل ثمنه عن 700 ألف درهم، حيث بلغ إجمالي الدعم إلى غاية متم شتنبر 2025 حوالي 5.4 مليار درهم، استفاد منه أكثر من 66 ألف أسرة، من بينها 47% من النساء.
كما نوهت ببرنامج “مدن بدون صفيح” الذي مكن منذ إطلاقه سنة 2004 من تحسين ظروف عيش آلاف الأسر، مع إطلاق مخطط خماسي جديد (2024-2028) يستهدف إعادة إسكان 120 ألف أسرة في إطار رؤية مالية وهندسية منفتحة على القطاع الخاص.
وفي ختام مداخلتها، أشادت ككوس بالمجهودات المبذولة في قطاع الشباب والثقافة والتواصل، حيث ارتفع عدد المستفيدين من خدمات دور الشباب إلى 765 مؤسسة تضم أزيد من 6 آلاف جمعية، واستفاد منها أكثر من 56 ألف شاب وشابة من برامج التكوين والدعم.
كما أبرزت إطلاق الحكومة لمشروع أول مدينة إلكترونية لصناعة الألعاب الرقمية، مؤكدة أن هذا المشروع يشكل رهانا اقتصاديا وثقافيا للمستقبل، رافضة الاتهامات التي تشكك في أهدافه التنموية أو في شفافيته.
خديجة الرحالي