“ما ضاع حق وراءه طالب”.. المحرشي يتعهد بالدفاع عن الساكنة المتضررة من مشروع سد “تفْر” في وزان

0 849

نظمت، تنسيقية الساكنة المتضررة من مشروع سد “تفْر”، زوال السبت 10 ماي 2025، لقاء تواصليا بحضور ساكنة جماعتي عين بيضاء وابريكشة بإقليم وزان، وتأطير النائب البرلماني عن دائرة وزان العربي المحرشي، وذلك في سياق تصاعد الأصوات الرافضة لما وصفوه بـ”الترحيل القسري” الناتج عن المشروع المائي المرتقب.

اللقاء شكل فرصة للساكنة للتعبير عن رفضها القاطع لأي مساس بحقها في الأرض والاستقرار، مؤكدة أن إنجاز المشروع بالشكل المعلن عنه سيؤدي إلى تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، وتعطيل عدد من المشاريع الحيوية والتنموية، من بينها الطريق الوطنية رقم 13، ومركز التكوين المهني في مجال تربية المواشي، فضلا عن مشاريع خصوصية لها إشعاع وطني ودولي، مثل التعاونيات الفلاحية والمآوي السياحية والإيكولوجية.

وفي كلمة وصفت بـ”الصريحة والواضحة”، أكد المحرشي أنه لن يتردد في حمل مطالب الساكنة إلى أعلى المستويات المؤسساتية، مشددا على أن مشروعا بهذا الحجم لا يمكن تنفيذه على حساب كرامة المواطنين ومصالحهم.

وقال المحرشي: “ما ضاع حق وراءه طالب؛ والمذكرات الترافعية التي صاغتها الساكنة ستجد طريقها نحو الجهات المعنية، ولن تكون مجرد أوراق صامتة .. سنكون إلى جانبكم، ليس فقط في هذا اللقاء، بل في كل محطة نضالية ومؤسساتية”.

وأضاف النائب البرلماني”إذا كان هذا المشروع ضروريا على المستوى الوطني، فإن تعاطي الدولة معه يجب أن يضمن أولا وقبل كل شيء حقوق الساكنة، ويعوضهم بشكل منصف، مع تقديم بدائل تنموية حقيقية تحفظ كرامتهم وتضمن لهم الاستقرار”.

وأكد المحرشي أن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى جانب برلمانيي إقليم وزان، سيعملون على فتح قنوات حوار مؤسساتي مع وزارة التجهيز والماء، مع إمكانية طرح الملف داخل البرلمان من خلال أسئلة كتابية وشفوية، وتنظيم زيارات ميدانية للجان برلمانية للوقوف على حجم التأثيرات المحتملة على الساكنة.

وشدد على أن الأمر لا يتعلق فقط ببنية تحتية مائية، بل بـ”مصير آلاف الأسر”، داعيا إلى “مقاربة عادلة” تأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمنطقة.

مراد بنعلي

=”” width=”1600″ height=”1200″ class=”alignnone size-full wp-image-156007″ />006″ />

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.