متخصصون يجمعون على أهمية العمل النقابي في الدفاع عن المدرسة العمومية

0 836

تحت إشراف الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة، نظم المكتب المحلي لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة بعين عودة، ندوة بعنوان “دور العمل النقابي في الدفاع عن المدرسة العمومية”.
وأجمع الحاضرون باللقاء الذي نظم مساء اليوم السبت 29 دجنبر، بحضور متميز لشباب البام بعين عودة، وأبوزير المصطفى المدير الإقليمي لإقليم الصخيرات-تمارة، على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه النقابات لصالح المدرسة العمومية، وتحسين مستوى الأداء التربوي في المدرسة العمومية، وفي حمايتها، وحماية المدرس في نفس الوقت، ولصالح أبناء الشعب المغربي، ومجموع أفراده على حد سواء.
وأكد محمد بتولي، الكاتب المحلي لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة بعين عودة، بأن اللقاء يأتي في إطار سلسلة التكوينات التي سطرها المكتب المحلي لشباب الأصالة والمعاصرة بعين عودة، متسائلا في موضوع الندوة عن دور النقابات في مآل التعليم العمومي، وكذا نظام التعاقد الذي فرضته الحكومة السابقة والحالية ؟، معتبرا هذا النظام قد شتت شمل المدرسة العمومية وخدم لوبيات المدرسة الخصوصية.
ومن جانبه، شخص جمال مكماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، واقع المدرسة العمومية، التي باتت تتراجع على مستوى الجودة، في حين أصبح التوجه نحو المدرسة الخصوصية التي أضحت ظاهرة مكتسحة داخل المجتمع، كنوع من التباهي الاجتماعي وهو ما ساهم في تكريس صورة سيئة عن المدرسة العمومية، يشير مكماني.

وأرجع عضو المكتب السياسي كذلك سبب تراجع المدرسة العمومية، إلى تراجع دور جمعيات المجتمع المدني التي كانت في السابق تلعب دورا تأطيريا مهما، بالإضافة إلى إهمال مؤسسة الأسرة وعدم تتبعها لأبناءها مما ساهم في وضع حاجز بين المدرسة العمومية والمجتمع، وكذلك “ملف التعاقد الذي وصفه المتحدث ب”القنبلة الموقوتة” التي جعلت الأستاذ يعيش في وضع متأزم بسبب التهديد وعدم الاستقرار الذي يحس به كلما دخل المدرسة”.
وخلص عضو المكتب السياسي، الى أن إنقاذ المدرسة العمومية يحتاج لقرار سياسي مستعجل، ومواجهة الوعي الزائف المترسّخ عن المدرسة العمومية، مشيرا إلى أن كبار المثقفين هم نتاج المدرسة العمومية.
ومن جانبه، وقف محمد بلعيش، أستاذ جامعي، عند التراجع الخطير الذي أصبحت تعرفه الجامعة المغربية، بسبب توزيع المناصب ما بين الأحزاب واستثناء الكفاءات، داعيا في هذا الصدد إلى إبعاد السياسة عن الجامعة لإنتاج كفاءات وتطوير الجامعة. كما تحدث الأستاذ الجامعي، عن دور النقابة الوطنية للتعليم العالي في تحصين مكتسبات الطالب المغربي والدفاع عن الأستاذ الجامعي، وكذا إسهامها في الإرتقاء بالبحث العلمي.
وفِي ذات السياق، ذكر عبد المنعم الكزان، عضو سابق بمجلس جامعة الدار البيضاء، بتاريخ الحركة الطلابية، والدور الكبير الذي لعبه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في الدفاع عن الطالب وحقوقه المشروعة في الدراسة والتسجيل بسلك الماستر والدكتوراه، وأن مجانية التعليم خط أحمر، ورفض المغادرة الطوعية للأساتذة، مشددا على أن التعليم والتشغيل هما المدخل لخلق السلم الاجتماعي ومجتمع متقدم.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.