مجلس مقاطعة أكدال- فاس يبسط حصيلة سنته الانتدابية الأولى

0 350

مام حضور نوعي من فعاليات سياسية وجمعوية وإعلامية مختلفة، قدم السادة أعضاء مجلس مقاطعة أكدال -فاس حصيلة إنجازاتهم بعد سنة من تولي مسؤولية تدبير المقاطعة، (من فاتح أكتوبر 2021 إلى غاية 31 أكتوبر 2022).

الحصيلة التي اعتبرت جد إيجابية على مستواها الكيفي كما ورد في الورقة التوجيهية التي قدمها النائب السيد عبد اللطيف رفوع، قياسا إلى الظرفية التي كانت محكومة بتدبير أزمة ما بعد كورونا، ما يبرز حجم التوازنات التي سعى المجلس إلى تحقيقها بين التزاماته الأخلاقية إزاء انتظارات الساكنة، وضرورة تكييف برنامج اشتغاله مع الدوريات التوجيهية الداعية إلى التقشف في النفقات، وهي التوازنات التي أثمرت محاور الحصيلة التي تم حصرها في:

– الأشغال والشؤون التقنية
– الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية
– الاقتصاد والشرطة الإدارية
– التعمير والممتلكات
– حفظ الصحة
– التدبير الرقمي
– الحكامة الإدارية
– الديمقراطية التشاركية والتواصل.

السيد محمد السليماني الحوتي الحسني رئيس مجلس المقاطعة، وبعد ثناءه على الحاضرين، وحرصهم على ترجمة التشارك إلى ممارسة فعلية من خلال حضورهم ورؤيتهم الناقدة، قدم مجموعة من الأرقام التي تعكس حجم استجابة المجلس للشكايات الواردة من جهة، وحجم ما عقده من لقاءات تواصلية مع مختلف الفاعلين والشركاء والتي شكلت أرضية تشاركية لإثراء البرنامج الاستراتيجي لاشتغال مجلس المقاطعة على مدار سنته الأولى.

وبالمثل قدم قراءته في رقم الرخص المتعددة التي منحتها مصالح المقاطعة؛ باعتباره رقما يعكس ليونة مرفق القرب ورؤيته الهادفة إلى خلق الدينامية التنموية المطلوبة.

نائب رئيس مجلس المقاطعة السيد عبد اللطيف رفوع وفي معرض تقديمه لحصيلة الأشغال والشؤون التقنية؛ توقف عند أهم ما أنجز على مستوى الصيانة الإعتيادية للطرقات والتزفيت وصيانة الأرصفة وإقامة محددات السرعة وكذا صيانة البنايات الإدارية والمساحات الخضراء والنظافة والبيئة.

بعد ذلك أسهب نائب رئيس مجلس المقاطعة عبد القادر الدباغ في بسط حصيلة مصلحة الماء والكهرباء المندرجة ضمن نفس محور الأشغال، حيث قدم وبلغة الأرقام مجهودات المقاطعة على مستوى تحديث مصابيح الإنارة العمومية واستبدالها بمصابيح صديقة للبيئة ومقتصدة للطاقة، وكذا التدخلات الآنية لإصلاح الأعطاب والإستجابة العاجلة لكافة الشكايات ذات الصلة بتدخل المصلحة.

بعد ذلك قدم نائب رئيس المقاطعة عبد السلام الدباغ من موقع إشرافه على مصلحة الشؤون الرياضية، الحصيلة المزدوجة للشأنين الرياضي والثقافي- الاجتماعي، مؤكداً وبلغة الأرقام استراتيجية مجلس المقاطعة في النهوض بالفعلين الرياضي والاجتماعي- الثقافي كما تعكس ذلك كثافة ونوعية الفعاليات والأنشطة التي نظمت خلال السنة، مع مختلف الشركاء وبمراعاة التنوع فيما يخص الفئات المستهدفة باستحضار قوي لمقاربة النوع.

نائب رئيس مجلس المقاطعة السيد مصطفى بنعياد، المشرف على مصلحة التصميم ورخص البناء، توقف خلال مداخلته عند التحولات النوعية التي يعرفها التدبير الإداري للقطاع من خلال الاعتماد على الرقمنة كخيار بديل للتدبير الورقي، ما يعد بمزيد من الحكامة والشفافية والفعالية، ولعل حجم الرخص الممنوحة من طرف المصلحة خير دليل على المفهوم الجديد لإدارة القرب ذات التوجه التنموي.

السيد محمد ادزيري نائب كاتبة المجلس، وفي تقديمه لحصيلة مصلحة حفظ الصحة توقف عند الأدوار الحيوية المتنوعة التي تقوم بها هذه المصلحة في إطار مزاوجتها بين متطلبات حفظ الصحة العامة والصحة البيئية؛ إضافة إلى جملة خدمات اجتماعية من قبيل معاينة الوفاة ونقل الأموات وتسليم رخص الدفن، وتعكس أرقام الخدمات المقدمة من طرف المصلحة مدى الفعالية التي تميزها خاصة فيما يخص التطعيم ضد داء الكلب والذي يعتبر مركز أكدال فريدا من نوعه في أداء هذه الخدمة الصحية على مستوى عمالة فاس.

في الأخير، وكما انتهت إلى ذلك خلاصات أغلب المتدخلين؛ تم التأكيد على ضرورة الاستمرار في نهج الانفتاح وترسيخ المزيد من الديمقراطية التشاركية التي يشتغل وفقها مجلس المقاطعة باعتبارها خيارا استراتيجيا ورؤية مشرفة للمستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.