محمد الحجيرة يدعو الحكومة إلى التحلي ب “ضمير المسؤولية” وتنزيل مخطط الطريق السريع الرابط بين فاس/ الحسيمة/ تاونات حماية لأرواح المواطنين وممتلكاتهم

0 2٬706

وجه النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة ورئيس الجماعة الترابية تمزكانة التابعة لإقليم تاونات السيد محمد الحجيرة، نـــــداء إلى رئيس الحكومة ووزير التجهيز بضرورة تحمل مسؤوليتهما بخصوص حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم جراء حوادث السير التي تعرفها باستمرار عدد من النقاط على مستوى الطريق الوطنية رقم 8 التي تربط الحسيمة بتاونات وفاس.

وجاء نداء الحجيرة، إثر الحادث المأساوي الذي شهدته قنطرة “مشكور” بمنطقة “ازريزر” التابعة ترابيا بإقليم تاونات، يومه الأربعاء 07 غشت الجاري، حيث انقلبت حافلة عمومية كانت قادمة من الحسيمة في اتجاه تاونات، وخلف الحادث 5 قتلى وأزيد من 26 جريحا حالة 6 منهم وصفت بالحرجة وتم نقلها إلى المستشفى الجامعي بفاس.

إلى ذلك، ذكر المتحدث الحكومة أن الطريق الوطنية رقم 8 التي يطلق عليها “طريق الموت” تعرف بشكل مستمر حوادث مأساوية وتخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات دون أن يحرك الأمر ساكن الحكومة ولا ضميرها من أجل اتخاذ اللازم والإسراع بإخراج مشاريع بنيوية تحول دون استمرار مسلسل الحوادث.

بالمقابل، نوه الحجيرة بالروح العالية للمواطنين والمنتخبين والسلطات المحلية وعلى رأسها عامل إقليم تاونات، وبتفاعلهم السريع والإيجابي مع تطورات الحادث فور وقوعه، حيث تمت تعبئة سيارات الإسعاف وسيارات نقل الموتى على مستوى كل الجماعات الترابية لإقليم تاونات للتعامل مع الحادث ومخلفاته، كما كان لتدخل المواطنين قبل وصول السيارات المشار إليها إلى عين مكان الحادث، دور مهم في التخفيف من عدد الضحايا، شباب ومواطنون أبانوا عن روح تضامنيـــة عالية وتوجهوا كذلك لمراكز التبرع بالدم من أجل المساهمة في إنقاذ الضحايا.

بالمقابل، توجه عامل إقليم تاونات والسلطات المحلية للقيام بزيارة الضحايا والاطمئنان على وضعهم الصحي، وهو الأمر الذي يعكس، يقول النائب محمد الحجيرة، الحس العالي لدى المسؤول الميداني القريب من كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بخدمة المواطنين.

وبهذه المناسبة الأليمة، قدم المتحدث التعازي الصادقة لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وأكد على أن أول مطلب في هذا السياق هو إخراج الطريق السريع بين فاس وتاونات في اتجاه الحسيمة إلى حيز الوجود على اعتبار أن هذا الأمر سيخفف من الحوادث وخسائرها، وأشار إلى أن مجلس جهة فاس مكناس قدم مساهمته في المشروع المتمثلة في 250 مليون درهم، كما أن وزارة الداخلية ساهمت بدورها وكذا الجماعات الترابية المعنية … وحدها وزارة التجهيز، يقول الحجيرة، لا زالت لحد الساعة تتملص من مسؤوليتها بهذا الخصوص علما أن كل تفاصيل المشروع (الدراسة والتصميم …) تم إعدادها.

وأكد الحجيرة على أن ضمير المسؤولين الحكوميين يجب أن يستيقظ وينصت لصوت المواطنين في مثل هذه المناسبات وغيرها، لأن ما تخلفه من حوادث يتجاوز التصور، مع العلم أن حادث قنطرة “مشكور” تزامن مع أجواء عيد الأضحى وسفر المواطنين من أجل قضاء عطلتهم مع الأهل والأحبة.

كما أشار الحجيرة مرة أخرى إلى أن وزارة التجهيز يجب عليها التجاوب بالسرعة اللازمة لإنجاز الطريق قيد الذكر، وكما هو الشأن بالنسبة لوزارة النقل التي يجب عليها باستمرار مراقبة وضعية الحافلات في حالة غير جيدة لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وكل ذلك من أجل تنزيل التوجيهات الملكية وتحقيق العدالة المجالية وإنصاف المغرب والمغاربة وتحقيق نفس السرعة التنموية بكافة الأقاليم.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.