محمد كريم يدعــو وزير الصحة إلــى الرفع من وثيرة الكشوفات المخبرية لمواجهة بؤر تفشي فيروس كورونا

0 1٬975

 أكد النائب البرلماني محمد كريم، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن محدودية وحدات الكشف المخبري السريع والتأخر في تجهيز المختبرات للمراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات الجهوية والإقليمية، كانت من بين العوامل التي ساهمت في تفشي فيروس كورونا.

وقال النائب البرلماني في مداخلة  له خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت بعد زوال اليوم الاثنين 20 أبريل 2020، بمجلس النواب، لوزير الصحة، ” لا أحد ينكر الإجراءات والتدابير المهمة التي اتخذتها الحكومة في هذه الظروف العصيبة للتحكم في تطور هذه الجائحة في بلادنا، ولكن تدبير هذه المرحلة خصوصا فيما هو تقني قد عرف بعض المشاكل والارتباكات بدأت منذ بداية شهر يناير خلال ظهور أول حالة في العالم، إلى غاية 2 مارس 2020، عند ظهور أول حالة بالمغرب بحيث لم تتمكن الوزارة من توفير وحدات الكشف المخبري السريع بشكل كافي مقارنة مع عدد سكان المملكة، وتأخرها في تجهيز المختبرات حيث تم حصر اختصاص الكشف بثلاث مختبرات بين الرباط والدار البيضاء لمعالجة العينة لمخبرية لــ12 جهة” .

واعتبر النائب البرلماني في ذات المداخلة، أن هذه المشاكل التقنية قد أفشلت إمكانية محاصرة الوباء، وهو ما تسبب في ضغط كبير على المختبرات المعتمدة ورفع مدة الانتظار إلى أزيد من 48 ساعة، بدل ثلاث ساعات حاليا،  مبرزا كذلك أن الوزارة لم تجهز المراكز الاستشفائية الجماعية إلا بعد مرور شهر ونصف، ما ساهم بشكل سلبي على المخالطين حيث نقلوا العدوى لمحيطهم وأسرهم.

وأكد محمد كريم في مداخلته، أن تأخر الوزارة في تأمين الكشف على المخالطين مع محدوديتهم وإلزامهم بالعزلة المنزلية الجبرية، أصبحوا يشكلون بؤرا عائلية، كما هو الحال بالنسبة  للتردد في منح دواء الكلوروكين للمرضى منذ بداية الأعراض، مشيرا إلى أن إلزامية  انتظار نتائج الكشوفات المخبرية لبداية العلاج يمكن أن يزيد من المضاعفات المرضية ويصعب التحكم فيها.

ونبه النائب البرلماني الوزير إلى أن الأسباب التي سبق ذكرها كانت عاملاً أساسياً في الرفع من نسبة الوفيات إلى  8 في المائة منذ بداية الجائحة قبل أن تتراجع إلى 5 في المائة، “وهي النسبة التي تعتبر مرتفعة مقارنة مع دول العالم، بحيث هذه النسبة تتراوح ما بين 0.5 و 3.5 في المائة مع العلم أن هذه الدول تعرف ضغطا كبير على مستوى مستشفياتها”، يقول النائب البرلماني.

وإيمانا من فريق الأصالة والمعاصرة في دعم وزارة الصحة والحكومة في هذه الأزمة، وجه النائب البرلماني طلبا للوزارة بضرورة العمل على توصيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة بؤر تفشي فيروس كورونا، وذلك بالرفع من وثيرة الكشوفات المخبرية والعمل على تقليص نسبة الوفيات وإجراء الكشوفات لجميع المخالطين، وحث المختبرات الخاصة للانخراط في عملة الكشف للتخفيف من الضغط على الوزارة الوصية، وحماية الأطر الصحية ورفع معنوياتهم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.