مستشارو “البام” يواجهون الحكومة بمشاكل التكوين المهني والمدارس الجماعاتية والسياحة بالجهات

0 767

واجه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 5 يناير 2020، أعضاء الحكومة بعدد من المواضيع المهمة وذات الطابع الراهني وتتعلق أساسا بملاءمة برامج التكوين المهني ومتطلبات سوق الشغل، ومآل التزام الحكومة بالرفع من عدد المدارس الجماعاتية، وكذا دور النقل الجوي في تنمية السياحة بالجهات، بالإضافة إلى الحصيلة الحكومية في مجال دعم وتثمين السياحة القروية.

وهكذا، تطرق المستشار البرلماني الحو المربوح إلى موضوع ملاءمة برامج التكوين المهني ومتطلبات سوق الشغل، مبرزا أن هناك دراسة للمندوبية السامية للتخطيط والبنك الدولي تربط الارتفاع المتزايد لأعداد البطالة ببلادنا بعدم ملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل، مؤكدا أنه على الحكومة معالجة إشكالية غياب الالتقائية بين القطاعات الحكومية.

وذكر المربوح بخطاب صاحب الجلالة الملكة محمد السادس بمناسبة ذكرى 20 غشت الذي جاء فيه “نظام تعليمي يستمر في تخريج أفواج من العاطلين”، موضحا أن التكوين يجب أن يكون منسجما ويستهدف بالخصوص المهن الجديدة ويواكب كذلك الاستثمار، حتى نكون قادرين على تكوين جيل ليكون على موعد مع الاستثمارات الخارجية.

من جهته، أثار المستشار البرلماني عبد الرحيم الكاميلي العراقيل التي تواجهها المدارس الجماعاتية ومآل التزام الحكومة بالرفع من عدد هذه المدارس للمساهمة في تشجيع التمدرس بالمناطق القروية ومحاربة الهدر المدرسي، مؤكدا أن إرساء المدارس الجماعاتية بمجموعة من المناطق جاء في إطار التفكير في بدائل تروم خلق دينامية جديدة وطفرة في مواجهة التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية ببلادنا وتجاوزها.

وقال الكاميلي إن “تشخيص واقع هذه المؤسسات كشف أن البعد الثقافي والأعراف ببعض المناطق القروية يقفان حاجزا أمام سماح الأسر لأبنائها، لاسيما الفتيات، بمواصلة دراستهم بعيدا عنها، وبالتالي التغيب والمبيت خارج البيت خصوصا إذا تعلق الأمر بأطفال السلك الابتدائي”، مضيفا أن الحل الأمثل لإنجاح هذه التجربة يكمن في توفير أسطول النقل المدرسي الذي يضمن نقلهم من بيوتهم صباحا وإرجاعها بعد انتهاء الحصص المسائية، مما يحد من مخاوف الهدر في صفوف الفتيات بالخصوص.

المستشار البرلماني محمد الحمامي تناول موضوع دور النقل الجوي في تنمية السياحة بالجهات، ومآل التزام المكتب الوطني للسياحة ووكالات التنمية السياحية للنهوض وإنعاش قطاع النقل الجوي بالجهات، مبرزا أن المغرب أعطى السياحة مكانة متميزة في مختلف مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدورها التنموي وتأثيرها على العديد من الأنشطة الاقتصادية بالبلاد.
واعتبر الحمامي أنه على الحكومة إعطاء مكانة مركزية في أجندة المخططات الاستراتيجية لهذا القطاع، على اعتبار أن قطاع السياحة يساهم ب 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، قائلا في هذا الصدد “حتى نشجع السياحة الداخلية يجب أولا إعادة النظر في الأسعار المرتفعة لتذاكر النقل الجوي بالمغرب والتي تعتبر باهضة وغير مشجعة، ثانيا يجب التفكير في الإشهار والترويج للتعريف بعدد من المناطق والمنتجعات السياحية، وكذا خلق محطات سياحية تتلاءم مع خصوصية السائح المغربي”.

أما المستشار البرلماني أحمد التويزي فتساءل عن حصيلة الحكومة في مجال دعم وتثمين السياحة القروية، مؤكدا أن المغرب يزخر بتراث ثقافي كبير جدا في جميع أنحاء البلاد وعلى الوزارة الوصية استغلال هذه الثروات وتوفر الإمكانيات اللازمة لدعم هذا النوع من السياحة.

وطالب التويزي وزارة السياحة بالقيام بالدراسات اللازمة لمجموعة من المناطق السياحية لتشجيع السياح على زيارتها، وكذا توفير البنيات التحتية اللازمة لذلك مع مراعاة خصوصية كل منطقة، مضيفا أن السياحة القروية تساهم في الحفاظ على إشعاع الموروث الطبيعي والثقافي للمملكة كما تساعد كذلك على اندماج المغرب في الاقتصاد العالمي.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.