معركة الكرامة والأمل
في زمنٍ تتقاطع فيه إيجابيات العصر الرقمي مع سلبياته، اختار البعض أن يتجاهل نور الحقيقة، وينحدر إلى مستنقع التشويه والافتراء. ليس ذنبا أن تكون مغربيًا حرًا، بل أن تكون صوتًا للأمل والكرامة في زمنٍ تُطعن فيه المصداقية، وتُدفن فيه الطموحات تحت وطأة الضربات تحت الحزام. إنها معركة لا عنوان لها سوى الدناءة، حيث يُغوص البعض في أوحال التطفل على الحياة الخاصة، ويُستهدف الأفراد بدلاً من مناقشة الأفكار والبرامج.
لكن وسط هذا الظلام، تشرق قيادية استثنائية، اسمها فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرةٌ صلبة، وامرأةٌ تجمع بين النزاهة والكفاءة والشعبية.
إنها رمزٌ للطاقة الحية التي تستنهض الأمل، وتزرع بذور الكرامة في قلوب المواطنين، تسعى لمغربٍ أفضل، مغربٍ يتجاوز التحديات بعزيمةٍ وطموح. برامجها ومشاريعها الوطنية، المحصنة بسياج الشفافية والوضوح، تقاوم سهام التشكيك، وتتحدى محاولات النيل من مصداقيتها. لم يجد خصومها في هذا المعترك السياسي ثغرةً ينفذون منها، فالتجأوا إلى أساليب الافتراء، ظنًا منهم أن بإمكانهم وأد هذا الطموح النبيل.
إنها معركةٌ عنوانها العمل الدؤوب، والوضوح المطلق، والشفافية التي لا تعرف المساومة. لم تختَر السيدة المنصوري الصمت، وهو حقٌ مشروع، بل حملت سلاح الحقيقة، وواجهت الادعاءات المغرضة ببيانٍ قويٍ وصريح، كما هي عادة قيادات حزب الأصالة والمعاصرة. حزبٌ يخوض المعارك بنزاهة، رافضًا المزايدات، ومتجنبًا الانحدار إلى مستنقع الاتهامات الباطلة او اجندات الخارج. بيانها لم يكن مجرد رد، بل صرخة مدوية:
“أنا نظيفة، أنا هنا، واجهوني بالحقائق، فالكذب والافتراء لم و لن يجدا مكانًا في معركتنا.”
في لحظةٍ تاريخيةٍ عصيبة، حين هز زلزال الحوز أركان الوطن، برزت هذه القيادية كرمزٍ للوفاء والتضحية. لم تكتفِ بالبقاء في مكاتب الرباط، كما فعل من اختبأوا في جحورهم، بل نزلت إلى الأرض، إلى ساحة المعركة الحقيقية، حيث وقفت بين أهلها، بصوتها المراكشي الشعبي الذي ينبض بالصدق:
“أنا هنا معكم، تركت كل شيء، لأنكم أسرتي.”
في تلك اللحظة، تجسدت فيها صورة المرأة المواطنة، التي تحمل قلبًا ينبض بحب الوطن، وقياديةً راسخةً في وجدان الناس، تجمع ما تفرق في غيرها من السياسيين. وليخجل من اختاروا الاختباء خلف أسوار الجبن، بينما كانت هي في قلب الميدان، تحمل راية الإنسانية.
ذنبكِ يا سيدتي أنكِ تقودين معركةً نزيهة، شعارها القرب من الناس، وميدانها القلوب، ورسالتها الأمل والكرامة. لن يثنيكِ الافتراء، ولن يوقفكِ التشويه، فمغرب الغد ينتظر قياداتٍ مثلكِ، تحمل راية العمل والشفافية، وتسعى لتحقيق الطموح الوطني.
وليعلم الخصوم أن من يحفر حفرةً للنيل من الأنقياء، سيقع فيها وحده، فالشعب يعرف من يخدمه بصدق، ومن يتاجر بآلامه ويراكم الثروة على حسابها.
لا رجوع إلى الوراء، فالطريق إلى مغرب الأفضل قد بدأ بالفعل، وأنتِ في طليعته.
خليل عبد العزيز