مقاربة النوع تواصل عطاءها .. البام يفوز بثلاثة مقاعد بينها اثنان لمرشحتين في الانتخابات الجزئية بشمال المملكة
فاز؛ حزب الأصالة والمعاصرة بثلاثة مقاعد من أصل خمسة ترشيحات خلال الانتخابات الجزئية التي جرت يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025 بعدد من الجماعات الترابية بأقاليم العرائش وتطوان وشفشاون، في سياق استمرار الحزب في تعزيز تمثيليته على المستوى المحلي.
وفي جماعة الساحل بإقليم العرائش، فاز أحمد بنشقرة (عامل) مرشح الحزب، بمقعد الدائرة رقم 13 بعد حصوله على 148 صوتا، مقابل 58 صوتا لمنافسه من حزب الاتحاد الدستوري، في نتيجة عكست تقدما مريحا لمرشح الأصالة والمعاصرة.
أما بجماعة السحتريين التابعة لإقليم تطوان، فقد نالت مرشحة الحزب خدوج اغدو مقعدا بالمجلس الجماعي بعد حصولها على 134 صوتا دون أي منافس، مما يعكس رسوخ حضور الحزب في الجماعات القروية وتقدير الناخبين لمرشحته.
كما تمكنت عواطف أوحريف، (الفاعلة الجمعوية ومربية التعليم الأولي، ورئيسة الهيئة الاستشارية مع المجتمع المدني بجماعة بني سميح)، من الفوز بمقعد الدائرة رقم 18 بنفس الجماعة، دون منافسة، مؤكدة بذلك مكانة المرأة داخل صفوف الحزب وإسهامها في تعزيز المشاركة السياسية النسائية.
ويعد فوز مرشحات حزب الأصالة والمعاصرة امتدادا عمليا لاستراتيجية الحزب الهادفة إلى تعزيز حضور النساء في المجالس المنتخبة، خصوصا في العالم القروي، حيث تشكل النساء شريحة واسعة من الكتلة الناخبة، رغم ضعف تمثيليتهن خلال السنوات الماضية.
ويشير فوز المرشحات، وبينهن عواطف أوحريف وخدوج اغدو، إلى نجاح الحزب في الانتقال من الخطاب السياسي إلى التطبيق الميداني، من خلال ترشيح نساء يتمتعن بحضور محلي قوي وعلاقات متجذرة بالساكنة.
ويجسد هذا المسار تفعيلا حقيقيا لمقاربة النوع الاجتماعي داخل حزب الأصالة والمعاصرة، حيث لم تظل الشعارات حبيسة البرامج، بل ترجمت إلى نتائج انتخابية ملموسة، تمثلت في فوز عدد من المرشحات في الاستحقاقات الجزئية.
ويعكس ذلك التزام الحزب برفع تمثيلية النساء، وتمكينهن من لعب أدوار حقيقية في تسيير الشأن المحلي، خصوصا في المناطق القروية.
ويجسد هذا التقدم الانتخابي ثقة الناخبين في المرشحين والمرشحات المرتبطين فعليا بقضايا المواطنين، في ظل تركيز البام على القرب الميداني وربط العمل السياسي باحتياجات الساكنة.
وتشكل هذه النتائج استمرارية لنجاح حزب الأصالة والمعاصرة على عدة مستويات، حيث يواصل تعزيز موقعه في مختلف جهات وأقاليم المملكة من خلال ترشيح كفاءات ووجوه جديدة تنطلق في اشتغالها من تواصل القرب وخدمة المواطنين، بما ينسجم مع السياسات الوطنية في مجالي التمكين السياسي والديمقراطية التشاركية.
مراد بنعلي