مكماني: لهذه الأسباب… طالب حزب الأصالة والمعاصرة بإلغاء اللائحة الوطنية للشباب

0 598

قال، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ومكلف بمهمة التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، السيد جمال مكماني، إن هناك العديد من المبررات التي دفعت الحزب إلى امتلاك الجرأة واقتراح إلغاء اللائحة الوطنية للشباب.

وأشار المتحدث، خلال حلوله ضيفا يوم الإثنين 25 يناير الجاري، ضيفا على برنامج “موعد للنقاش على أثير الإذاعة الوطنية، ضمن حلقة خصصت لموضوع: “إلغاء اللائحة الوطنية للشباب بين مؤيد ومعارض”، أن المبرر الأول يكمن في أنه كان لزاما من داخل حزب الأصالة والمعاصرة التمييز بين نقاش سياسي زائف ونقاش سياسي حقيقي، فإذا كنا اليوم في بلادنا بصدد بناء تجربة سياسية مستقيمة فإنه يجب عليها تملك الشجاعة من أجل تسمية الأمور بمسمياتها والابتعاد كل البعد عن طرح مواضيع التي يمكن أن تثير بعض الأصوات “اللحظية” وفقط.

فلذلك، يسترسل مكماني، كانت الجرأة من طرف حزب الأصالة والمعاصرة عن طريق أمينه العام السيد عبد اللطيف وهبي، وتقدمنا بهذا المقترح (إلغاء اللائحة الوطنية للشباب)، وذلك بعدما حاولنا تدارك، مع بعضنا البعض، من خلال العديد من المنتديات أو النقاشات الدائرة فيما بيننا. حيث خلصنا إلى أن هذه اللائحة تحولت بالفعل إلى “مقبرة” للشباب، وليست مكسبا نسمع من خلاله ذلك الصوت التنظيمي المستقل بالنسبة لوضعية الشباب من داخل الأحزاب السياسية.

العكس هو الذي حصل، يضيف عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، فهذه المنظمات الشبابية تحولت إلى “متاريس” تنظيمية أمام الشباب الراغب في ولوج العمل السياسي. على اعتبار أنه أصبح ينظر إلى أية طاقة سوف تكون إضافة نوعية بالنسبة للتنظيم الشبابي، ينظر إليها على أنها ستكون خصما غدا على مستوى المزاحمة في التموقع فيما يخص اللائحة الوطنية.

وأبرز مكماني، أنه وبدل أن يكون هناك نقاشا مستقيما، وبدل أن يكون هناك تكوين كما كان عليه حال الشبيبات الحزبية سابقا، بدل كل ذلك تحولت القيادات الشبابية (ولا أعمم هنا مع احترامي للجميع في التنظيمات الشبابية) إلى دعاة من أجل تكريس نوع من التفوق على باقي الشباب، عن طريق القرب من القيادة وإعادة إنتاج نفس خطاب القيادة بشكل أو بآخر، لا لشيء إلا من أجل أن ينال الرضى في نهاية المطاف. وبالتالي القضايا الحقيقية لم تعد اليوم مطروحة بل أصبحت أشباه القضايا هي التي تؤطر التنظيمات الشبابية.

بالمقابل، اعتبر عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن “المشرع” لم فتح باب مجال اللائحة الوطنية للشباب، كان الرهان هو تحفيز الشباب على المشاركة السياسية سواء في الأحزاب السياسية أو خلال الاستحقاقات الانتخابية، ولكن العكس هو الذي تم تسجيل حدوثه، بحيث أصبحت هذه اللائحة تثير نوعا من الصراع وولدت نوعا من الممارسات التي أصبحت تنفر الشباب من العمل السياسي، وحلت “الأفكار المسبقة” هي الحاضر في ذهن الشاب المغربي تجاه التنظيمات الشبابية الحزبية.

وختم مكماني مؤكدا على أنه لا يمكن اختزال طموح الشباب في “اللائحة الوطنية للشباب”، فمن العيب أن نتحدث اليوم على أنه هناك نوع من الإقصاء بالنسبة للشباب لمجرد أنه سيتم إلغاء اللائحة المشار إليها. لا نريد 30 مقعدا برلمانيا للشباب، بل إننا “نريد شبابا يرأسون الجهات، ونريد شبابا برلمانيين ينطلق نجاحهم من الدوائر المباشرة، فمن حق الشباب التواجد من كل مواقع التدبير الترابي”.

مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.