مندوبية التخطيط تتوقع استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا مع حلول نهاية السنة الجارية

0 460

كشفت مذكرة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، توقعات مقلقة بشأن تطور الحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا في المملكة إلى نهاية عام 2020.

وتوقعت المندوبية السامية في مذكرة أصدرتها تحت عنوان “الوضع الوبائي لفيروس كوفيد-19 وآفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية 2020” أن يستمر ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في المغرب مع حلول نهاية السنة، مشيرة إلى أن ترقب الإصابات الجديدة يكشف عن حالة وبائية “مقلقة” مع إمكانية ظهور موجة أقوى من التكاثر في حالة رفع إجراءات الاحتواء الحاجزي.

وحسب المذكرة فإن عدد حالات الإصابة في المغرب سيستمر في الزيادة، خلال الأشهر المقبلة، مع تذبذب خلال الزمن، لتتراوح في نهاية شهر دجنبر المقبل، ما بين 229 ألف حالة إصابة كحد أدنى، و475 ألف حالة إصابة كحد أقصى.

وعلى المستوى الجهوي، ووفقا لتوقعات المندوبية، المستندة إلى اتجاهات التطور الوبائي الحالية، حددت الدراسة أربع مجموعات، أولها الدارالبيضاء – سطات، وتكون فيها “مخاطر عالية”، حيث ينتظر أن تكون هناك زيادة كبيرة في الحالات المصابة مع احتمال تجاوز 2000 حالة، يوميا، في نهاية العام، ما سيتطلب تطبيق تدابير صارمة.

أما المجموعة الثانية، حسب المذكرة إنها ستكون في “وضع غير مستقر”، وتضم كلا من الرباط – سلا – القنيطرة، ومراكش – آسفي، إذ أكدت الدراسة أن الوضع فيهما قد يكون متقلبا، ويمكن أن تنطلق موجة أشد من الوباء في أي وقت، “ما يتطلب الإبقاء على إجراءات الاحتواء الجزئي الحالية”.

أما المجموعة الثالثة، التي تضم جهتي فاس – مكناس، وطنجة – تطوان – الحسيمة، فتتوقع المذكرة أن يكون تطور عدد حالات الإصابة فيهما، يوميا، مستقرا، مع احتمالية التحكم الشامل في الفيروس، بشرط الحفاظ على تدابير الحماية الذاتية، والحواجز، “ويرتبط خطر تفاقم الوضع بشكل أكبر بتعامل المواطنين مع الإجراءات الوقائية”، تقول الدراسة.

أما في باقي الجهات، فذكرت المندوبية أن الوضع يوحي بوضعية يمكن السيطرة عليها استنادا إلى معطيات 20 شتنبر الماضي، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الوقائية المتخذة، لكنها تحذر من ظهور بؤر جديدة يمكن أن يولد موجة من العدوى، خصوصا في عدم الامتثال لتدابير الحماية.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.