منظمة الصحة العالمية: المتحورات تشكل أكبر تهديد على الجهود الجماعية للقضاء على كوفيد 19

0 348

كشف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد، وأن المتحورات المقلقة تمثل أحد أخطر التهديدات على الجهود الجماعية لدحر الفيروس.

وفي هذا الإطار، أوضح أحمد المنظري المدير الإقليمي للمكتب، في بيان يوم الأحد 28 نونبر 2021، أنه كلما زاد انتشار كوفيد-19، زادت فرص تحور الفيروس، وطالت مدة السيطرة عليه، معبرا عن القلق إزاء ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا، المعروف باسم “أوميكرون”، وحث دول الإقليم على تعزيز الرصد والتتبع ومواصلة الالتزام بتنفيذ التدابير الناجعة لوقف انتشار الفيروس.

ودعا لإبلاغ المنظمة بحالات الإصابة الجماعية الأولية بالمتحور الجديد، مبديا الأسف لكون دول الإقليم الـ 22 لم تتمكن حتى الآن سوى من تطعيم ربع عدد السكان تقريبا، بينما لا يزال معدل التطعيم أقل من 10 بالمائة في 7 من بلدان الإقليم، مشيرا إلى أن المتحور الجديد يظهر الكثير من الطفرات التي تحتاج إلى دراسة تفصيلية، لافتا إلى أن البيانات الأولية كشفت احتمال زيادة خطر انتقال المرض، وإصابة الأشخاص الذين أ صيبوا بالعدوى من قبل.

وسجل المنظري أنه تم حتى الآن الإبلاغ عن المتحور الجديد في بلدان في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، بينما لم تعلن رسميا أي حالات للإصابة بالمتحور الجديد في بلدان الإقليم، مستطردا “لكننا نعلم جميعا أنها مسألة وقت قبل أن يجري الإبلاغ عن حالة الإصابة الأولى”، مضيفا أنه حتى يوم الرابع والعشرين من هذا الشهر تم الإبلاغ عن 16،7 مليون إصابة مؤكدة بكوفيد-19، وأكثر من 308 الف حالة وفاة منذ بداية الجائحة، موضحا كذلك أن هناك خطرا اليوم أن تزيد هذه الأرقام بشكل حاد ما لم يتم الالتزام الجماعي بالخطوات اللازمة التي تحد من انتشار الفيروس.

ودعا للعمل سويا من أجل تغيير مسار الجائحة ومنع حدوث طفرات جديدة، مشددا على أن هذا أمر ممكن من خلال زيادة معدلات التطعيم، والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي أثبتت فعاليتها، ومقاومة التعب الناجم عن كوفيد-19، ومواجهة المعلومات المغلوطة.

وختم المدير الاقليمي لمكتب شرق المتوسط أن العالم “يمر بمنعطف حاسم، ومن المفارقات أن كوفيد-19 كان دليلا قويا على الحاجة إلى اتباع نهج يشمل الحكومة كلها والمجتمع بأسره، وعلى جميع البلدان أن تتكاتف وتعمل معا متجاوزة الاختلافات الجغرافية والثقافية والإيديولوجية واللغوية، فلن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان”.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.