ميلودة حازب لـ “المشعل”: قرار الخوصصة الذي اتخذته الحكومة أكبر جريمة في حق الأجيال المقبلة

0 946

اعتبرت، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن قرار الخوصصة الذي اتخذته الحكومة في حق بعض المؤسسات العمومية، بهدف إسعاف ميزانية 2019 بموارد مالية إضافية، هو أكبر جريمة في حق الأجيال المقبلة، مبرزة أن الحكومة التي أغرقت البلاد في المديونية من خلال طلب ديون جديدة لسداد ديون قديمة، لجأت في نهاية المطاف لخيار الخوصصة.

وأوضحت حازب، في حوار مع صحيفة “المشعل” في عددها الأخير، أن إستراتيجية تدبير الحكومة للمالية العمومية تقوم أساسا على الديون والهبات والمساعدات، وهذا منطق غير مقبول ويوحي أن بلادنا عديمة الموارد ولا تنتج شيئا، مؤكدة أن عائدات الخوصصة عندما تتوجه للاستثمار، يكون الأمر إيجابيا، لكن عندما ترصد لسداد جزء من ديون متراكمة، فهذه كارثة.

وأكدت ميلودة حازب، في ذات الحوار، على أن بلادنا في حاجة إلى حكومة قوية تتقن التدبير وتعتمد على الحكامة في إدارة أمور المالية العمومية، مشددة على أن رهاننا على أموال القروض والهبات والمساعدات وموارد الخوصصة يجب أن ينتهي.

ومن الشأن الحكومي إلى الشأن الحزبي، وردا على سؤال ماذا أعد “البام” في شأن مساهمته في صياغة النموذج التنموي الجديد، ذكرت حازب أن الحزب يتوفر على تصور واضح للنموذج التنموي الجديد الذي دعيت الأحزاب السياسية إلى بلورته، وهو نموذج يرسم ملامح توجهات جديدة تلبي الانتظارات السيوسيو اقتصادية الملحة للمواطنين، مبرزة أن الحزب فتح في شأنه نقاشا موسعا ضم أطرا وكفاءات من داخل الحزب وخارجه.

وقالت القيادية البامية “الهدف الأساسي الذي تحكم في بلورتنا لهذا النموذج التنموي تحدد في خلق الثروة وضمان توزيعها بشكل عادل بين المغاربة على المستوى المجالي، مع حسن تدبيرها عبر اعتماد حكامة جيدة، لأنه بدون حكامة لن يتحقق لنا ما نريد”.

وعرجت ميلودة حازب في حديثها مع الصحيفة على تشخيص ما يجري حاليا داخل البيت الداخلي للبام، قائلة، في هذا الصدد، “إن الوضع الداخلي للحزب لا تعتريه أية أزمة، فنحن داخل قيادة “البام” نعتبر أن الجدل الذي يعيشه الحزب حاليا، أمر طبيعي وعادي، يعكس في نظرنا، وجود نقاش صحي داخل الأصالة والمعاصرة، كما أن بعض التصريحات المنتقدة التي تصدر أحيانا عن بعض القياديين في أمور تهم الشأن الداخلي للحزب تحركها بالأساس مشاعر “الغيرة” على تنظيمنا السياسي، أكثر منها شيء آخر، باعتبار أن الاختلاف في الرأي مسألة عادية تقع في جميع الأحزاب السياسية و”البام” ليس ثكنة عسكرية”.

وقالت عضو المكتب السياسي “البام عاش على امتداد السنوات العشرة التي مضت على وجوده داخل ساحة المشهد السياسي، محطات تنظيمية هامة بقيادات متجددة، آخرها محطة انتخاب حكيم بن شماش أمينا عاما جديدا للحزب، وهذه قوة داخلية نفتخر بها، بالنظر لكونها تعكس النفس الديمقراطي الداخلي الذي ينعم به حزب الأصالة والمعاصرة وهو يمارس أدواره الدستورية كاملة من موقع المعارضة”.

“الحزب يعيش في ظل القيادة الجديدة هيكلة تنظيمية نموذجية تتأسس في بنيتها على الكفاءة والرهان على ضخ دماء جديدة من النساء والشباب”، تضيف ميلودة حازب “وهذه نقطة قوة تنضاف لروح المسؤولية التي يتمتع بها برلمانيو الحزب داخل المؤسسة التشريعية من خلال انشغالهم بقضايا المواطنين ودفاعهم عنها في مواجهة مخاطر السياسة الحكومية التي تتهدد قدرتهم الشرائية ومعيشهم اليومي، مع انخراط فريقي الحزب بالغرفتين في تقديم بدائل ومقترحات قوانين على مستوى اللجان البرلمانية تعكس حرص الحزب على ممارسة الرقابة على الحكومة، وهذه كلها أمور إيجابية تظهر تجليات القوة السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.