نجوى ككوس: القضية الفلسطينية والمكاسب الدبلوماسية للمملكة ركيزتان في التزام الأصالة والمعاصرة بخيارات الوطن الكبرى
قالت؛ رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، نجوى ككوس، إن الدفاع عن القضية الفلسطينية، والاعتزاز بالانتصارات التي تحققها الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك، يشكلان ركيزتين مركزيتين في التزام الحزب بخيارات الوطن الكبرى وموقعه في المعادلة الإقليمية والدولية.
وفي كلمتها خلال افتتاح الدورة الثلاثين للمجلس الوطني، التي انعقدت يوم السبت 31 ماي الجاري بالولجة/ سلا، عبرت ككوس عن “إدانة الحزب المطلقة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني، واستهدافه الممنهج للأطفال والنساء والشيوخ، والمؤسسات الصحية والتعليمية، ومخيمات اللاجئين”، معتبرة أن “هذا السلوك العدواني يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وللقيم الانسانية الكونية”.
وأكدت أن حزب الأصالة والمعاصرة، من موقعه المؤسساتي والسياسي، يثمن “المواقف المشرفة للمملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع المستمر عن الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن “الدعم المغربي لم يتوقف في أصعب اللحظات، مما يؤكد ثبات المملكة في مواقفها ونبل رسالتها تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وفي الشق المتعلق بالقضية الوطنية، شددت رئيسة المجلس الوطني على أن الدبلوماسية المغربية “تواصل تحقيق مكتسبات نوعية في ملف الصحراء المغربية”، مذكرة بالاعترافات الدولية المتتالية بمخطط الحكم الذاتي، واصفة إياه بـ”الاطار الواقعي والعملي الوحيد لتسوية النزاع المفتعل، بما يضمن سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني”.
واعتبرت ككوس أن “ما يصدر عن كبريات العواصم الدولية من مواقف داعمة، يجعل من الأطروحة الانفصالية خطابا متجاوزا ونشازا خارج منطق الشرعية الدولية”، مؤكدة أن حزب الأصالة والمعاصرة “يتقاطع في هذا السياق مع التوجهات الملكية التي تضع الوضوح والحزم في صلب العمل الدبلوماسي المغربي”.
كما توقفت عند ما وصفته بـ”الزخم المتنامي للمبادرات الاستراتيجية للمملكة”، مشيرة بالخصوص إلى المبادرة الأطلسية المغربية التي ترمي إلى “تعزيز الشراكات جنوب- جنوب، من خلال فتح البنيات التحتية المغربية في وجه الدول الإفريقية الشقيقة، تكريسا لموقع المغرب كفاعل تنموي ومسؤول على الصعيد القاري”.
وفي هذا السياق، أشادت ككوس بما تعرفه المشاريع الكبرى من تقدم ملموس، وعلى رأسها مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب، وميناء الداخلة الأطلسي، معتبرة أن هذه الأوراش “تعكس رؤية ملكية استباقية تؤمن بجدلية الأمن والتنمية، وتعيد رسم موازين النفوذ الإقليمي لصالح الاستقرار والتعاون”.
وختمت بالتأكيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة “منخرط بالكامل في صون المصالح الاستراتيجية للمملكة، من موقعه داخل المؤسسات، ووفاء لثوابت الدولة ومحددات سياستها الخارجية”.
الولجة/ سلا- تحرير: مراد بنعلي- تصوير: ياسين الزهراوي