نساء الأصالة والمعاصرة ينظمن ورشة بآسفي حول دور المرأة في البرامج الحكومية
نظمت منظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة، يوم السبت 20 شتنبر الجاري، ورشة تفاعلية بعنوان “المرأة في صلب البرامج الحكومية: من الاستهداف إلى التمكين”، بتنسيق مع الأمانة الإقليمية للحزب بآسفي.
اللقاء مر في أجواء نقاش بناء، وشكل مناسبة لإبراز الدور المتزايد للمرأة المغربية في إنجاح السياسات العمومية.
بينما أشاد المشاركون بالتحول النوعي الذي تعرفه البلاد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدين أن الحكومة انتقلت من منطق الاستهداف الظرفي إلى منطق التمكين الفعلي للمرأة عبر برامج اجتماعية واقتصادية طموحة.
رشيد بوكطاية، الأمين الإقليمي للحزب والنائب البرلماني، افتتح الورشة بكلمة أكد فيها الدينامية التنظيمية التي يعيشها الحزب، والتزامه بالتأطير والتواصل والانفتاح على قضايا المجتمع، وشدد على أن تمكين المرأة رهان أساسي لتحقيق تنمية مستدامة.
لبنى لحبيبي، عضو المجلس الجهوي للحزب،أكدت على أن جلالة الملك محمد السادس أولى منذ اعتلائه العرش اهتماما خاصا بتحقيق المساواة بين الجنسين، من خلال تشريعات تحمي حقوق المرأة وتعزز مشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقالت إن هذا اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على البرامج الحكومية التي تستهدف تمكين النساء.
الورشة تطرقت إلى محورين رئيسيين، في المحور الأول، تناولت نادية بزندفة، البرلمانية ونائب رئيسة منظمة نساء الحزب، المقاربة القانونية لتمكين المرأة، وأكدت أن الخطب الملكية والدستور المغربي لسنة 2011 أسسا لمكانة مركزية للمرأة في المجتمع، وضمنا المساواة وتكافؤ الفرص.
وأضافت بزندفة أن الترسانة القانونية شكلت قاعدة صلبة للانتقال إلى المساواة الفعلية وجعل المرأة شريكا أساسيا في التنمية.
المحور الثاني قدمه يوسف حبيبي، الباحث في القانون الخاص، وركز على البعدين الاقتصادي والاجتماعي الثقافي للتمكين، وقال إن التمكين الاقتصادي يمثل المدخل الأساسي لباقي أشكال التمكين، عبر إدماج النساء في برامج الدعم الاجتماعي والسكن والتشغيل والمقاولة النسائية.
وأكد على ضرورة توفير آليات مواكبة وتقييم لهذه البرامج، إلى جانب الاستثمار في التعليم والصحة والثقافة لمحاربة الصور النمطية وتعزيز المشاركة الكاملة للنساء في التنمية.
النقاش التفاعلي في ختام الورشة ركز على استمرارية السياسات الحكومية الخاصة بالمرأة، وأهمية إشراك النساء في صياغة البرامج الموجهة إليهن، مع الدعوة لتعزيز التنسيق بين الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين.
