نســـاء البــام يشرِّحنَ في لقاء “عن بعد” واقع المرأة المقاولة بين معيقات التأسيس وإكراهات الحجر الصحي

0 813

نظمــت نســاء الأصالة والمعاصرة، مساء يوم الثلاثاء 5 ماي 2020، في إطار “أبواب نسائية مفتوحة” ندوتها الرقمية الثانية، حول موضوع “المرأة المقاولة بين معيقات التأسيس و إكراهات الحجر الصحي”، استضيفت خلالها نساء يمثلن قطاعات تضررت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، فتوقفن عند كل المشاكل والمعيقات التي واجهت مجموعة من القطاعات الغير المهيكلة، مقترحين عدد من الحلول لإنقاذها.

الندوة الرقمية تم تسييرها من قبل السيدة نادية بوزندوفة، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بحيث أكدت أن تأسيس المرأة لمقاولة تعرقله مجموعة من المشاكل منها ما هو نفسي واجتماعي أكثر مما هو تشريعي، مشيرة إلى أن المشرع المغربي قد أعطى الحق للمرأة بإنشاء مقاولة إلا أن الإشكال الكبير الذي يواجهها هو إشكال ذاتي.

وتوقفت بوزندوفة عند المشاكل التي تعاني منها المرأة المقاولة قبل وبعد التأسيس، معتبرة أن هذه الأزمة التي تمر منها البلاد لم يسبق للمرأة المقاولة أن عاشتها منذ قرون، بحيث توجد مجموعة من المقاولات التي تضررت من الجائحة والجزء الأكبر قد أقفل أبوابه لعدم قدرة هذه المقاولات على الوقوف في وجه هذا الوباء .

في البداية شرحت، هند طواسي، رئيسة لجنة إحداث المقاولات و تشجيع المقاولة النسائية بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، كل العراقيل التي تواجه المرأة المقاولة قبل وبعد التأسيس، أولها، انعدام الدعم والتشجيع للمرأة في إنشاء مقاولة ما يجعلها تتخلى عن فكرتها في إنشاء مقاولتها.

كثاني مشكل يواجه المرأة المقاولة، لخصته طواسي في النظرة الذكورية السائدة داخل المجتمع اتجاه المرأة على الرغم من أن أنه لا يوجد فرق بين المرأة المقاولة والرجل المقاول ، بالإضافة إلى ذلك هناك مشكل ثالث يتمثل في الخوف لدى المرأة من الفشل في إنشاء مقاولة وهي نقطة مشتركة بين المرأة والرجل.

كما توقفت المتحدثة، عند مشكل اَخر وهو اختباء المرأة وراء القطاع الغير المهيكل لعدم قدرتها على مواجهة المجتمع ، زيادة على ذلك هناك الصعوبات التي تضعها الأبناك أمام المرأة أثناء إنشاء المقاولة وعدم مواكبتها.

وخلصت هند طواسي إلى أن المشاكل والمعيقات التي تواجه المرأة في خلق مقاولة هي مشاكل كثيرة، تحتاج منا كمجتمع محاربة الجهل الفكري ومسايرة تطور المجتمع.

ومن جانبها، شخصت الباتول السواط ، رئيسة الجمعية الوطنية لمهنيي قطاع تموين الحفلات والتظاهرات، الواقع الصعب الذي بات يعيشه قطاع تموين الحفلات والتظاهرات مع هذه الجائحة التي جعلت القطاع مهدد بالإفلاس إن لم يكن هناك تدخل عاجل من المؤسسات المسؤولة عنه، معتبرة أن المغاربة في هذه اللحظة الحاسمة عليهم الوقوف على الاقتصاد الوطني وتقييمه وإيجاد حلول تنقذه من انعكاسات الجائحة.

وأوضحت الباتول السواط، أن قطاع تموين الحفلات هو من أكثر القطاعات المتضررة في هذه الجائحة التي تمر منها البلاد، وفي المقابل تقابله الحكومة باللامبالاة، إلى جانب القروض التعجيزية التي تفرضها الأبناك على مموني الحفلات والتظاهرات.

وطالبت السواط بضرورة تسريع وبرمجة الموارد المالية والمعنوية لقطاع تموين الحفلات، للأشخاص الذين لم يستفيدوا من “صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا “، مع منحهم قروض بدون فائدة للخروج من هذه الأزمة، مع تأخير أداة الشيكات والكمبيالات وإعفائهم من التصريح بالضرائب لهذه السنة .

وبدورها، بسطت نادية بن الشريف، رئيسة المنتدى الجهوي للنساء الحرفيات بجهة مراكش آسفي، بحرقة واقع الحرفيات والحرفيين الذي تفاقم مع جائحة فيروس كورونا التي عرت على الواقع الذي يعيشه الحرفيين، ووضعت المقاولة الحرفية على عتبة الإفلاس.

وأكدت بن الشريف أن الصانعة والصانع التقليدي هم أكبر فئة متضررة من الجائحة، لأن هناك نساء يعيلون أسرهم ونظرا لموسمية القطاع مع الجائحة واجهوا مجموعة المشاكل والعديد منهم لم يستفد من صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا،

ومما سبق ذكره، طالبت بن الشريف بإنشاء صندوق دعم اجتماعي لفئة الصناع التقليديين وكل الفئات الهشة بالقطاع الغير المهيكل، وتقديم الأبناك قروض للصناع التقليديين بدون فائدة، مع استمرار الدعم الذي يقدمه صندوق تدبير جائحة فيرورس كورونا بعد انتهاء الجائحة.

وطالبت المتحدثة في الأخير، بضرورة إعادة النظر في قطاع الصناعة التقليدية لدوره الكبير في الرفع من الاقتصاد الوطني ، وتشجيع المغاربة للمنتوج المغربي المحلي لتحقيق قفزة في القطاع والاقتصاد الوطني .

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.