هذا ما قالته افتتاحيات الصحف عن النموذج التنموي وملف الأساتذة المتعاقدين .. !

0 594

شكل النموذج التنموي الجديد، وملف الأساتذة المتعاقدين أهم المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الأربعاء 27 مارس 2019.

وكتبت جريدة (أوجوردوي لو ماروك) أنه في الوقت الذي نتحدث فيه عن ابتكار نموذج تنموي جديد، تطفو على السطح حالات تعيدنا للأسف للواقع القاسي: مواطنون يجهلون الكتابة و القراءة، وأطفال في سن التمدرس يضطرون للعمل، وجهات لا تتوفر على الخدمات الصحية، ومناطق ينعدم فيها الولوج للخدمات الأساسية كالماء الشروب والكهرباء وقنوات الصرف الصحي. وأوضح كاتب الافتتاحية أن التفكير حول النموذج التنموي يجب أن يواكبه برنامج وطني موسع للتأهيل، لأنه في غياب هذا الأخير، لن يكون هناك نمو شامل، على اعتبار أن جزء من الساكنة سيكون دائما مهمشا ومتخلفا عن الركب.

وتابع كاتب الافتتاحية، أنه بالإضافة إلى العواقب المترتبة على مثل هذه الحالات بالنسبة للساكنة المعنية، يمكن أن يكون لمثل هذه المفارقات التاريخية آثار غير مباشرة ومخفية على المعدل العام لنمو البلد، وعلى صورته الدولية، ناهيك عن مصداقية السياسات العمومية المغربية إزاء الشركاء الدوليين، مثل المنظمات والجهات المانحة.

وبالعودة لملف الأساتذة المتعاقدين، الذين يخوضون إضرابا للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، أشارت صحيفة (البيان)، إلى أن ما يجري الآن بعيد كل البعد عما يمكن اعتباره حدثا بدون أهمية، وإنما هو رد فعل متوقع بالنظر للطريقة، التي تدبر بها اليوم الملفات الكبرى والقضايا الشائكة.

واعتبر صاحب الافتتاحية أن الحكومة لا ينبغي عليها أن تقوم بدور الإطفائي، إنما تعمل على تدبير البلاد وفق رؤية بعيدة المدى، واستباق جميع الإشكالات التي يمكن أن تظهر على المديين المتوسط والبعيد لإيجاد الحلول الملائمة، مشيرا إلى أن قضية التشغيل بالتعاقد ما كانت ستترتب عنها مشاكل لو تم تدبيرها بطريقة أخرى.

وأوضح أن التعاقد، الذي كان ينظر إليه في الأول كوسيلة بسيطة للاستجابة لبعض الحاجيات المحدودة في الزمان والمكان، تحول إلى الوسيلة المفضلة للتشغيل، مما أدى إلى تشويه سياسة التعاقد وإفراغها من محتواها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.