هشام صابري على “شدى إف إم”: التعليم موضوع أمة وليس موضوع سياسة

0 1٬004

اعتبر هشام صابري، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة وعضو لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس النواب، أن الأغلبية الحكومية “قزمت” النقاش حول مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في الجدل القائم حول تدريس بعض المواد التقنية والعلمية بلغات أجنبية، مبرزا أن النقاش كان يجب أن يرتقي إلى نقاش عام حول القانون الإطار الذي يتشكل من مجموعة من الأبواب الأساسية والمهمة.

وأكد صابري، خلال مروره ضيفا على برنامج “برلمان الشعب”، الذي بث أمس الأربعاء 10 أبريل 2019 على أمواج إذاعة “شدى إف إم”، أن فريق الأصالة والمعاصرة باللجنة المذكورة ورغم كونه فريق معارض لم يمارس المعارضة بخصوص مشروع القانون الإطار إيمانا منه بقناعة واحدة “أن التعليم موضوع أمة وليس موضوع سياسة”، موضحا أن الفريق انخرط في جميع التوافقات من أجل إخراج مشروع القانون إلى حيز الوجود لأنه لامس فيه الكثير من الإيجابيات.

وقال النائب البرلماني، إن “اجتماعات اللجنة خلال مناقشتها لمشروع القانون الإطار خرجت عن سكتها، ففي الوقت الذي كان يجب أن ينصب النقاش حول المواد الأساسية والمهمة كإعادة هيكلة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتأهيل الرأسمال البشري وخلق مدرسة المساواة وتكافؤ الفرص والجودة للجميع، التي تشكل صلب الموضوع، وكذا قواعد الحكامة، تم التركيز فقط على إشكالية لغة تدريس المواد العلمية والتقنية”.

وأضاف ذات المتحدث، “ناقشنا مشروع القانون الإطار برمته وبجميع بنوده ومواده وحصل التوافق حول الصيغة النهائية مع جميع الفرق البرلمانية، كان نقاش إيجابي تميز بروح الوطنية العالية بخصوص جميع النقط وتم التوافق على جميعها بدون استثناء، وتمت الدعوة إلى دورة استثنائية من أجل التصويت بناء على التوافق الذي حصل”، موضحا “إلا أننا تفاجأنا بانقلاب البيجيدي على هذه الصيغة بسبب إشكالية لغة التدريس، رغم أن مشروع القانون يدافع باستماتة عن اللغة العربية وعن طريقة تلقينها وإتقانها”.

وأردف هشام صابري، “الغريب في الأمر أن أبناء المطالبون بعدم التصويت على الصيغة النهائية المتوافق عليها بخصوص تدريس المواد العلمية والتقنية بلغات أجنبية، وبعض ممن تراجعوا عن الإجماع، يدرسون أبنائهم في مدارس البعثات الأجنبية”، مستدلا، في هذا السياق، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”، مؤكدا على ضرورة دمقرطة التعليم بحيث يتساوي فيه أبناء جميع الشرائح المجتمعية، والحد مع إنتاج التفاوتات داخل المنظومة التعليمية.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.