واقع السياسة الصحية والمقاولات الصحافية وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار..

0 771

شكلت السياسة الصحية، ووضعية المقاولات الصحفية، وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الأسبوعية الصادرة اليوم السبت.

فبخصوص إصلاح القطاع الصحي، شكك كاتب افتتاحية “لا في إيكو” في “جدوى إستراتيجية” وزير الصحة، خاصة وأنه منذ عشرين عاما، تواصل الأسر “تغطية أكثر من 50 بالمائة من تكاليف العلاجات، أي أكثر بقليل من 30 مليار درهم “. وأوضح أن هذا المؤشر المثير للقلق انكب عليه العديد من الوزراء، الذين قدموا استراتيجيات والتزموا بتقليصه بمقدار النصف، دون أي نتائج تذكر، لتظل التغطية الصحية بالمغرب في نفس مستوياتها.

وتابع أن هذه الاستراتيجية لا يمكن أن تنجح، لأن المستشفى العمومي، الذي ينبغي أن يشكل مقياسا لنجاعة القطاع الصحي في المغرب، لا يضطلع بدوره كمنظم للقطاع بأكمله، وكميسر لولوج السكان إلى العلاج، مشددا على أن القطاع في حاجة إلى رؤية عملية من أجل تجنب وضع أموال ضخمة في مشروع محكوم عليه بالفشل منذ البداية.

من جهتها، توقفت أسبوعية “فينونس نيوز إيبدو” عند وضعية المقاولات الصحفية، حيث كتبت أن هذه الأخيرة “تعاني، وعلى وشك الاختناق”. وأبرز كاتب الافتتاحية أنه إذا كانت العديد من هذه المقاولات تسعى إلى استغلال الفرص الجديدة التي تتيحها الرقمنة، عبر تطوير صحافة رقمية تستجيب لانتظارات القراء، فإن عددا منها، بدأ يصيبها الإحباط، والسبب أنهم يجدون أنفسهم، في هذا المجال، مجبرين على منافسة شركات عملاقة كـ”جوجل” و”فايسبوك” و”أمازون” و”أبل”. وتابع أن مشكلة المقاولات الصحفية عموما، والمغربية بشكل خاص، تتمثل في تكييف نموذجها الاقتصادي مع هذه الحقائق الجديدة.

على صعيد آخر، تطرقت أسبوعية (لوتون) إلى إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، حيث ذكرت أن هذا الإصلاح، الذي كان من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية سنة 2018، “لم ينجح”. ولاحظت أن المراكز الجهوية للاستثمار تصدرت النقاشات طيلة سنة 2018، ولاتزال تهمين على الأخبار اليومية، بالنظر إلى أن التنمية الاقتصادية للمملكة وتحسين مناخ أعمالها يعتمد عليها.

من جهة أخرى، كتبت أسبوعية (شالانج) أنه “حان الوقت للتغيير في المغرب، الذي يشهد دينامية، أضحت اليوم أكثر وضوحا”. وأبرز كاتب الافتتاحية أن المغرب يعد اليوم قاعدة أكثر تنافسية ببوابة أوروبا، وثاني أكبر سوق عالمية في مجال صناعة الطيران بعد الولايات المتحدة. وتابع أن الدليل الآخر على أن البلاد تتقدم إلى الأمام يتمثل في تطور بنياتها التحتية في العديد من المجالات، في إشارة إلى ميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح تجربة نموذجية تدرس في الدول المتقدمة. وأضاف أنه على المستوى السياسي، ظهر مؤشر إيجابي بعد الجولة الدبلوماسية التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بناء على تعليمات ملكية سامية، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه توجت باستقطاب العديد من الحلفاء السابقين، “للجمهورية الصحراوية الوهمية”، بأمريكا اللاتينية، وآخرهم السلفادور.

أما أسبوعية (لانوفيل تريبون)، فقد تناولت إضراب طلبة كليات الطب، حيث كتبت أن “النقطة التي تستحق التأكيد عليها، هي أن المضربين، الذين كانت أعدادهم كبيرة جدا، “لا يعلمون تماما أنهم يضرون بأنفسهم أولا، ثم بمسارهم الدراسي، لا سيما وأن الحكومة لا تعتزم تقديم تنازلات”. وأوضحت أن هؤلاء الشباب، الذين يؤكدون عزمهم المضي إلى آخر المطاف، لا يكترثون للآثار الملموسة للسنة البيضاء، وهذا بالتأكيد مؤشر على “عدم نضجهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.