“ودادية القضاة” تطالب القضاء الإسباني بالتنزيل الفعلي لمبدإ عدم إفلات المجرمين من العقاب

0 430

أوضحت الودادية الحسنية للقضاة أن القيم الكونية السامية تضع اليوم استقلال القضاء الإسباني على المحك، وتطالبه بالتنزيل الفعلي لمبدإ عدم إفلات المجرمين المتواجدين فوق التراب الإسباني من العقاب.

واعتبرت الودادية الحسنية، في بلاغ حول محاولة إفلات زعيم ميليشيات “البوليساريو” ابراهيم غالي من مثوله أمام العدالة الجنائية الإسبانية، أن هذه القيم الكونية، التي تعتبر في بعدها الكوني القاسم المشترك لجميع أعضاء الاتحاد الدولي للقضاة، تطالب القضاء الإسباني كذلك بالتجاوب مع المطالب المشروعة للضحايا وعدم التنكر لشكاياتهم في مواجهة زعيم ميلشيات “البوليساريو” المدعو إبراهيم غالي لدواع إنسانية، مشددة على ضرورة تفعيل قرار المتابعة الصادر في حقه عن المحكمة المركزية الخامسة بمدريد رفقة 19 عضوا انفصاليا، وذلك بعد اتهامهم بارتكاب جرائم الإبادة والقتل العمد والاختطاف، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي الإسباني.

وأشارت الودادية الحسنية للقضاة إلى أنها تتابع، كجمعية مغربية مهنية مواطنة، بأسف شديد واقعة تواجد زعيم ميلشيات “البوليساريو” «إبراهيم غالي» بهوية جزائرية مزورة “محمد بن بطوش”، التي تم الترتيب لها بشكل سري بين إسبانيا والجزائر، الطرف المباشر في النزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية، من أجل إفلاته من العقاب والحيلولة دون مثوله أمام العدالة الجنائية الإسبانية أو محاكمته في قضايا مرتبطة بجرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان يعاقب عليها القانون الدولي الجنائي.

كما استنكرت الودادية الحسنية للقضاة، بصفتها عضوا فاعلا بالاتحاد الدولي للقضاة وبعدد من المنظمات المهنية والحقوقية الدولية، هذا التصرف غير المسؤول، وذلك انطلاقا من أهمية الدبلوماسية القضائية كنوع من الدبلوماسية الموازية باعتبارها من أهم الروافد المدعمة والمساندة للدبلوماسية الرسمية للدفاع عن حوزة وطننا ووحدته الترابية، وتعزيز موقفه المشروع، بكل المحافل الدولية والقارية والإقليمية، انسجاما مع الاستراتيجية التي رسم معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي ذات السياق، طالبت القضاء الإسباني، حسب البلاغ، بتفعيل مخرجات أشغال مؤتمر الاتحاد الدولي للقضاة بمدينة برشلونة الإسبانية، باعتباره منصة تاريخية لترسيخ الثقة في القضاء ودعم استقلاله، مؤكدة أهمية استقلال القضاء عن باقي السلط كموضوع للمؤتمر الذي نظمته الودادية الحسنية للقضاة، والاتحاد الدولي للقضاة، تحت الرعاية الملكية السامية بمراكش في نسخته الـ61، باعتباره حدثا استثنائيا متفردا التأمت فيه أسرة القضاء مختلف قارات العالم، وتوحدت من أجل القيم الإنسانية المشتركة، ومناسبة للتأكيد على وحدة المملكة وعدالة قضيتنا الوطنية.
إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.