وزارة الثقافة تقدم تفاصيل السياسة اللغوية المعتمدة على صعيد قنوات القطب العمومي

0 386

قدم وزير الثقافة والشباب والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، تفاصيل السياسة اللغوية المعتمدة على صعيد قنوات القطب العمومي، وعلاقتها بتعزيز الدبلوماسية المغربية على الصعيد العالمي، بالتركيز على اللغتين الإنجليزية والإسبانية.

وكشف السيد الوزير، في معرض جوابه على سؤال برلماني للفريق الحركي، أنه بالنسبة للعرض الإخباري باللغة الإسبانية، فإن انطلاقة تقديمه تعود إلى ما يناهز 34 سنة نظرا للأهمية الاستراتيجية التي لطالما اكتستها العلاقات مع إسبانيا، ولا يقتصر الجمهور المستهدف من خلال النشرات والبرامج بالإسبانية على المغاربة الناطقين بهذه اللغة داخل الوطن أو الجالية المغربية بإسبانيا، والتي يقدر عددها بمليون مغربي بل يمتد إلى الجمهور الناطق باللغة الإسبانية عبر العالم، والذي يفوق 500 مليون شخص.

وأفاد وزير الثقافة والشباب والتواصل أن النشرات بالإسبانية على القناة “الأولى” تعمل على التعريف بكل ما تزخر به المملكة على المستوى السياحي، مؤكدا أن القرب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية عوامل تدفع الفاعلين في القطاع السياحي إلى استهداف السوق الإسباني، الذي يشكل أولوية استراتيجية في إطار المخطط الذي وضعه المغرب في هذا المجال بهدف جذب المزيد من السياح الإيبيريين، علما أن المغرب يعتبر الوجهة السياحية الأولى للسياح الإسبان خارج الاتحاد الأوروبي.

وشدد المسؤول الحكومي على ضمان تغطية خاصة ومعمقة لجميع التظاهرات والملفات المشتركة بين المغرب وإسبانيا، وحرص النشرات بالإسبانية على إبراز وجهة نظر ومواقف المغرب بخصوص مجموعة من القضايا، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وهي آلية إعلامية تواصلية مهمة تدحض إدعاءات “البوليساريو” على أنه هو الناطق الوحيد باللغة الإسبانية بالعالم العربي، ضمن سياسته الممنهجة ومحاولته المتواصلة لاستمالة الرأي العام الإسباني واللاتينو أمريكي، مؤكدا أن الخطاب الإعلامي لخصوم الوحدة الترابية والسياسة الإعلامية لما يعرف بـ”البوليساريو” مبني أساسا على تسويق أطروحتها باللغة الإسبانية فقط.

وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي، ذكر بنسعيد أنه نظرا لكون إسبانيا الشريك التجاري والاقتصادي الأول للمملكة، فإن النشرات باللغة الإسبانية تخصص فقرات للمعلومة الاقتصادية، خصوصا المتعلقة بالاستثمارات الإسبانية بالمملكة ومستجدات عالم المال ومناخ الأعمال بالمغرب، وكل ما يوفره من تحفيزات، مع استضافة محللين اقتصاديين من المغرب وإسبانيا ضمن سياسة القناة للترويج لمؤهلات الاقتصاد المغربي عبر العالم.

وأضاف السيد بنسعيد أن قناة “الأولى” تشتغل في إطار مشروع جديد على إعداد تصور شامل لتوسيع العرض الإخباري باللغة الإسبانية، وكذلك توفير بنية متخصصة لإنتاج الأخبار باللغة الإنجليزية، كما تحرص مديرية الأخبار خلال السنوات الأخيرة على توظيف أطقم صحافية وتقنية متمكنة من اللغة الإنجليزية، لضمان تغطية فعالة للأحداث الدولية سواء داخل الوطن أو خارجه، وإجراء حوارات مع الناطقين باللغة الإنجليزية والتفاعل المباشر لمعالجة مختلف المضامين الإعلامية المتوصل بها باللغة الإنجليزية.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.