وكيلة لائحة البام للانتخابات الجماعية بالحسيمة فاطمة سعدي .. العمـــــل الجمعوي أسهم في إنجاح تجربتها على مستوى التدبير الجماعي

0 980

البام مستمر في تنزيل “المناصفة” فعلا وتطبيقا، وما ترشيح العديد من الوجوه النسائية في الانتخابية الجماعية، الجهوية والتشريعية التي ستجرى يوم الأربعاء 08 شتنبر 2021، بمجموع التراب الوطني، إلا تأكيد على هذا التوجه في إعلاء شأن المرأة وتمكينها من كل الأدوات التي تتيح لها صناعة القرار في موقع ما والإسهام في صياغة وتقعيد القرار في موقع آخر.

بحاضرة البحر الأبيض المتوسط .. الحسيمة، سيجدد الحزب ثقته في السيدة فاطمة سعدي لقيادة اللائحة التي ستخوض غمار الاستحقاقات الجماعية، وفي جعبتها تجربة مهمة تدبيريا على رأس ذات الجماعة للفترة ما بين 2009 و2015 وتشريعيا كذلك من داخل قبة مجلس النواب (2016- 2021).

سعدي، ابنة الحسيمة، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي ب “المزمة” (كما تقول التسمية التاريخية)، وبعد الحصول على الباكالوريا كانت وجهتها فاس وبعدها وجدة حيث حصلت على الإجازة في اللسانيات- لغة عربية، قبل أن تستكمل رحلتها مع المعرفة بالحصول على دبلوم الدراسات العليا المعمقة من جامعة الرباط، وهي اليوم بصدد وضع اللمسات الأخيرة لمناقشة أطروحة الدكتوراه حول موضوع “تحالف الحضارات”.

انخرطت مرشحة البام مبكرا في الاشتغال مع جمعيات المجتمع المدني، وبالضبط في “جمعية التضامن والعمل الاجتماعي”، الأمر الذي كان له أثر جد إيجابي في تقوية الشق المتعلق بالانفتاح الاجتماعي على مستوى شخصيتها وأسهم في دخولها معترك السياسة قادمة إليه من العمل الجمعوي.

سعدي، المناضلة في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، مسار حزبي طويل، فهي التي شهدت الانطلاقة مع “حركة لكل الديمقراطيين” في العام 2007، وبعد تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة حظيت بعضوية المكتب الوطني (2008- 2012) قبل أن تتغير تسمية هذا الأخير إلى المكتب السياسي.

وكما تمت الإشارة سلفا، دخلت سعدي تجربة الانتخابات الجماعية في العام 2009 ونجحت في هذا التحدي، وفازت برئاسة المجلس الجماعي للحسيمة، لتكون بذلك أول امرأة ترأس جماعة ترابية منذ إحداث إقليم الحسيمة قبل أزيد من 60 عاما. وقد بصمت على تجربة مهمة في تدبير الشأن العام المحلي وواكبت كل المشاريع التنموية التي تبناها المجلس الجماعي في تلك الفترة، من بينها إحداث سوق خاص بالتعاونيات وخلق فضاءات خاصة بالشباب ..

وإثر انتخابات 04 شتنبر 2015، ستنتخب سعدي عضوا بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لتنتقل بذلك من التسيير على المستوى الجماعي إلى المشاركة في صناعة القرار الجهوي.

ولأن حزب الأصالة والمعاصرة مؤمن بخيار المناصفة وإشراك العنصر النسوي والانتصار للخيار الديمقراطي الاجتماعي، فقد فسح المجال أمام فاطمة سعدي، لخوض تجربة الانتخابات التشريعيـــــة لأكتوبر 2016 ضمن اللائحة الوطنية للنساء، وهي الانتخابات التي حقق فيها البام فوزا تاريخيا بعد تجاوزه عتبة ال 100 مقعد برلماني.

سعدي، ومنذ أول ولوج لها للقبة البرلمانيـــــة، استطاعت بحرفية قل نظيرها ومراكمتها لتجربة مهمة على مستوى تدبير شؤون جماعة الحسيمة، (تمكنت) من الإلمــــام بكل المواضيع المرتبطة بتدبير المجال الترابي الذي تنتمي إليه أي إقليم الحسيمة بجماعاته البالغ عددها 36. وكانت تبادر دوما إلى مساءلة الحكومة شفويا وكتابيا بمواضيع تشغل بال الرأي العام المحلي والإقليمي وتحتاج للمقاربة والتعاطي المستعجلين.

وطرحت المناضلة البامية، قرابة 552 سؤالا كتابيا همت كل القطاعات الحيوية، الاجتماعية، الاقتصادية، والتنموية ..، وكانت بحق نموذجا للبرلمانية الملمة بكل المستجدات وتفاعلت مع ذلك بما يليق به من داخل القبة البرلمانية في اتجاه الوزارات ذات الصلة. وحظيت في نفس الفترة بعضوية برلمان أمريكا الوسطى (الشعب البرلمانية)، وعضوية لجنة الثقافة والتعليم والاتصال حيث أبانت عن إلمامها الشديد بالخصوص بمشاكل قطاع الاتصال وهي التي عملت صحافية في وقت سابق بالإذاعة الأمازيغية كما نقلت أيضا معاناة الحرفيين وإكراهات قطاع الصناعة التقليدية، ومشاكل التعليم بكل أسلاكه وخاصة في العالم القروي.

مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.