وهبي:الرهان اليوم هو البحث عن “التوافق” لأن الانتخابات تهم الجميع

0 708

وعن العلاقة مع المكون السياسي المتمثل في حزب التجمع الوطني للأحرار، أوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال حلوله ضيفا على برنامج “حوار في العمق”، أن “التجمع” ينهج الهجوم “البشري” على الحزب بينما هذا الأخير يهاجــــم بما أسماها ب”الآلية اللغوية”، مذكرا بأنه جرى الاتفاق بين الحزبين على ضرورة احترام كل طرف للشؤون الداخلية للطرف الثاني وهذا مطلب طبيعي وموضوعي.

وأضاف وهبي في سياق متصل على أن هناك بعض الأشخاص من داخل “التجمع” ارتكبوا تصرفات وسجلت انزلاقات من جانبهم مست حزب الأصالة والمعاصرة وبوحدته التنظيميــــة، “فكان من الضروري أمام هذا الوضع أن أرد الصاع صاعين”، يقول المتحدث. كما أن هناك مسألة أخرى تتعلق بكون وهبي من حقه كمعارضة أن ينتقد أي حزب يعمل من موقع الأغلبية، فكما انتقدت “التجمع” انتقدت تدبير العدالة والتنمية ..، إذن ف “الانتقائية” على مستوى الانتقاد في مثل هذه المواقف غير مقبولة، وغير منطقي أن أنتقد طرفا وأسكت عن انتقاد طرف آخر.

وبخصوص المشاورات المتعلقة بالاستعدادات للاستحقاقات المقبلة بين الداخلية والفرقاء السياسيين، أوضح السيد عبد اللطيف وهبي أن حزب الأصالة والمعاصرة قدم بهذا الخصوص اقتراحاته كما فعلت ذلك جميع الأحزاب، مسجلا أن هناك العديد من الاختلافات بين الأحزاب، بل إن هذا الاختلافات توجد حتى داخل نفس الحزب (البام نموذجا) حول موضوع الانتخابات. مضيفا أن وزارة الداخلية توصلت بالاقتراحات من الأحزاب، التزمت الحياد، وقامت بإعادة تنظيم الاقتراحات المشار إليها على أساس ما هو متفق بشأنه بين الأحزاب وما هو مختلف عليه، وتركت المجال أمام الأحزاب لكي تقرر، وأشار وهبي في سياق متصل على أن لقاء عقد مؤخرا مع السيد سعد الدين العثماني بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية وليس بصفته رئيسا للحكومة، في انتظار عقد لقاء آخر وحينها ستتم مناقشة الموضوع من جديد، ولكن إلى حدود الساعة إدارة الحكومة للعملية الانتخابية من الناحية التشريعية جيدة جدا وفيها حياد وفيها احترام لجميع القوى السياسية.

وفيما يتعلق بالاختلافات قيد الحديث، أشار وهبي إلى أن هذه الأخيرة ترتبط بنقطتين، النقطة الأولى تخص اللائحة الوطنية للشباب التي يتمسك بها حزب التجمع الوطني للأحرار وباقي الأحزاب، أما النقطة الثانية فترتبط ب “القاسم الانتخابي” الذي يطرح بعض الإشكاليات فيما يتعلق باحتسابه، أي هل يحتسب على أساس الأصوات أم على أساس المسجلين؟، وهي عملية فيها الكثير من الحسابات السياسية.

لكن، يسترسل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لا يجب التعامل مع الانتخابات على أساس عملية الاحتساب العددي، بل يجب أن تقرأ جيدا من الناحية السياسية. وعلى العموم هناك العديد من المقترحات التي طرحتها الأحزاب من خلال مذكراتها التي كان مصيرها القبول فيما رفضت أخرى خلال النقاش الذي دار بين الأحزاب، لكن إجمالا هناك مستويين من المناقشة، يوضح وهبي، أي هل أتعامل مع الانتخابات كرجل دولة وكرجل سياسة، فرجل الدولة يفكر في النتائج على المدى البعيد، ورجل السياسة ينظر إلى الحسابات والوعود التي قدمها لمحيطه السياسي، فحين يفكر الشخص بمنطق السياسة يكون “سلبيا” وحينما يفكر من موقع رجل الدولة يكون رجل المرحلة ويتحمل المسؤولية.

واعتبر وهبي أن الرهان اليوم هو البحث عن “التوافق” لأن الانتخابات تهم الجميع، فلا يمكن دخول هذه الأخيرة على إيقاع “الاختلاف”، وإذا دخلناها مختلفين ستأخذ أبعادا أخرى، والهدف في نهاية المطاف هو أن نصل إلى الانتخابات ونحن متفقين ليس بناء على الطبيعة العددية ولكن على طبيعة تصورنا للمستقبل وطبيعة ودور المؤسسات وطبيعة الديمقراطية ودور الأحــــــــــــــــزاب.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.