وهبي: أنا ضد الريع ومختلف الامتيازات السياسية .. والبام قدم بديلا فعليـــــــا للائحة الوطنية للشباب أساسه الانطلاق من العمل بالجماعات الترابية للوصول إلى البرلمان

0 838

“اللائحة الوطنية للشباب وضعت من أجل فتح المجال أمام هذه الفئة العمرية لكي تلعب دورا سياسيا. فهل حققنا هذا الهدف أولا، ومن جهة ثانية فحتى قرار المجلس الدستوري حول هذا الموضوع يتحدث عن إجراء مؤقت لإدماج هذه الفئة في العملية السياسية، ومنه فلا يمكن أن نحول التصرف المؤقت إلى دائم”، يقول الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي.

وجاء على لسان المتحدث، خلال حلوله خلال حلوله مساء يوم الأربعاء 20 يناير الجاري، ضيفاً على مؤسسة الفقيه التطواني، في إطار لقاء- حوار مع ثلة من الإعلاميين حول قضايا الساعة “الأسئلة الكبرى”، كون بلادنا تتميز ظاهرة غريبة في هذا السياق، بحيث أن “المؤقت” يصبح “دائما” بقوة الأشياء.

واعتبر وهبي أن عمليــــــة تقييم للائحة المشار إليها، بمعنى هل استطاع الشباب الذي دخل البرلمان تأسيس مسار أو حتى دوائر سياسية، والنتيجة كانت ضعيفة جدا نتيجة لظروف معينة. والسؤال الآخر في نفس الإطار هو من المستفيد من اللائحة الوطنية للشباب؟، الإشكال حقيقي فعلا، فهناك 30 مقعدا مخصصا للشباب نصفهم إناث والنصف الآخر ذكور، بمعنى 15 شابا سيختار منهم الأمين العام 3 في أقصى الحالات.

فكيف يمكنني على سبيل المثال أن أصدر قرارا بأن شابا من سيدي إفني لن أرشحه على رأس اللائحة وسيكون هو الرقم 30 أو 15 وأرشح اسما من الرباط لأني ألتقيه بشكل يومي؟، من يعطيني الحق في خلق هذا التمييز، كيف يمكنني أن أكون منصفا وعادلا بين شباب حزب الأصالة والمعاصرة على امتداد الوطن وهم بالآلاف وأختار منهم 3 الذين يحق لهم ولوج القبة البرلمانية، أين هو المنطق والمعيار في كل هذا؟، يتساءل وهبي.

بالمقابل، نوه السيد الأمين العام بكون حزب الأصالة والمعاصرة قدم بديلا في هذا الصدد، على أساس أن اللائحة الوطنية للشباب يجب أن تنتقل إلى الجماعات الترابية حتى يستطيع هؤلاء الشباب التعامل مع المجتمع بشكل مباشر، يتعرفون على المشاكل المطروحة، يتملكون السياسة، ويدركون بحق معيش المغاربة واحتياجاتهم اليومية، وآنذاك سيخلقون وضعا سياسيا سيسمح لهم بالوصول إلى البرلمان.

“أنا ضد الريع، وضد الامتيازات، وأريد حلا آخر، فلنحول هذه اللائحة إلى 60 شابا توزع على المستوى الوطني، حيث سيمثل –من باب الإنصاف- 5 شباب كل جهة (12 جهة) .. كنا نظن أن اللائحة جاءت سنة 2011 من أجل إرضاء الشباب ولكنها جاءت من أجل إرضاء الزعامات السياسية التي تستفيد من كل شيء (منطق المحسوبية والمحاباة)، يقول وهبي.

أجد أن اللائحة الوطنية للشباب أبعدت هؤلاء عن السياسة ولم تقربهم منها والسبب هو أنه عندما تعين شابا لمسؤولية معينة فإن الشباب الآخرين ينزعجون ويرحلون … للأسف الشديد قتلنا مفهوم الديمقراطية ومفهوم الانتخاب من أجل أن نرضي الشباب، ألغينا “الدور السياسي” لفائدة “الريع السياسي”، يسترسل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.