وهبي: على الأحزاب السياسية أن تستوعب أننا أمام قضية وطنية تتطلب تغليب مصلحة الوطن

0 1٬041

قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “على الأحزاب السياسية اليوم أن تستوعب أننا أمام قضية وطنية تتطلب منا جميعا تغليب مصلحة الوطن والمواطن”، مبرزا “نحن الآن في توافق وطني مجندين جميعا وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل إخراج الوطن من هذه الأزمة، التي ستنتج عنها ظروفا اقتصادية عنيفة مستقبلا”.

وأضاف وهبي، خلا مروره ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني في بث مباشر لمناقشة موضوع “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة، اليوم السبت 11 أبريل 2020، (قال) “نحن كمعارضة دافعنا الوطني يفرض علينا ليس التخلي عن دورنا في المعارضة وإنما تجميده جزئيا خدمة للوطن في مواجهة وباء “كورونا” الفتاك”، موضحا “نازعنا الوطني يجعلنا على استعداد تام للتضحية بأي شيء من أجل أن ندعم القرارات السياسية التي ستخرج بلادنا من هذه الظروف بأقل الخسائر”.

“البام أعلن منذ اليوم الأول، يضيف وهبي، أنه يساند الدولة ويقف وراءها للقيام بمهامها من أجل محاربة هذا الوباء والحد من انتشاره، لذا قمنا بحث المواطنين على ضرورة احترام القرارات الاحترازية الصادرة عن المؤسسات”، مؤكدا “حزب الأصالة والمعاصرة على اتصال دائم بعدد من الأحزاب السياسية منها العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال من أجل مناقشة كيفية مواجهة هذا الوباء والتدابير التي سنتخذها مستقبلا للحد من الآثار السلبية التي الناتجة عنه، كما نناقش كذلك حيثيات الانتخابات المقبلة”.

وبخصوص الاقتصاد المغربي، قال الأمين العام للبام “اقتصادنا استطاع لحد الآن استيعاب الصدمة التي أحدثها الوباء وتحملها بتآزر وتضامن المغاربة ملكا وشعبا”، مشددا على أن القرارات المتخذة على المستوى الاقتصادي أكدت أن المغرب يتوفر على قدرات كبيرة لإدارة اقتصاد البلاد واستيعاب الأزمة، وهو مؤشر جد إيجابي، حسب تعبير ذات المتحدث.

“نظامنا السياسي جعلنا قوة تستطيع أن تدير الأزمة بحكمة، يضيف عبد اللطيف وهبي، لأن المشروعية التاريخية والسياسية مكنت من التعامل مع الأمور بنوع من التوافق الوطني بين الدولة والأحزاب السياسي، وهو شيء إيجابي سهل عملية اتخاذ القرارات واستباقية اتخاذ القرارات”، معتبرا أن هذه الازمة أبانت على أن المغرب يشكل قوة منسجمة اقتصاديا وسياسيا ويستطيع أن يواجه التحديات التي ستواجهه في المستقبل”.

وبخصوص المساهمة التي قدمها “البام” للحد من الآثار السلبية لجائحة “كورونا”، أوضح عبد اللطيف وهبي أن الحزب ساهم بشهر من الدعم العمومي السنوي لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الجائحة، كما ساهم برلمانيو الحزب بشهر من تعويضاتهم، بالإضافة إلى المناضلات والمناضلين الذين ساهم كل من موقعه في التخفيف من آثار هذا الوباء، قائلا، في هذا الصدد، “هناك مناضلين بعدد من المناطق قاموا بمبادرات متميزة، كتخصيص 20 مليون درهم وتوفير 10 ألف قفة إنسانية لمساعدة الأسر المعوزة، وهي العملية التي يتم توزيعها عن طريق السلطات العمومية حتى لا يتهمنا أحد باستغلال الوضع لأغراض انتخابية”، مضيفا “هذا فقط جزء بسيط من المساعدات التي قدمها مناضلو ومناضلات الحزب والذين يمتنعون عن تداولها في وسائل الإعلام أو الإعلان عن أسماء أصحابها”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.