وهبي لــ”le360″: الحكومة فشلت في مواجهة “كورونا” والمالكي أهان الأحزاب وقد نلجأ إلى التحكيم الملكي

0 1٬394

حمّل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مسؤولية الانتشار الملفت والخطير لوباء فيروس “كورونا” لحكومة سعد الدين العثماني، مُرجِعا طريقة إدارتها للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها تداعيات انتشار الجائحة، لاشتغالها على شكل جزر متباعدة كل قطاع حكومي يدبر المرحلة بطريقة منفردة ومعزولة بعيدا عن التماسك الحكومي المفترى عليه.

وأكد وهبي، في لقاء له مع الموقع الإخباري “le 360″، أن الحكومة فشلت في تدبير مجموعة من المجالات التي تضررت بسبب جائحة فيروس “كورونا”، ضاربا المثال بالتذبذب والارتباك الذي طغى على قطاع التعليم، حيث أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فشل في تقديم تصور واضح للدخول المدرسي المرتقب والذي يهم 8 ملايين تلميذ وملايين الأسر التي وجدت نفسها أمام حكومة متمسكة بسياسة تواصلية ضعيفة وشبه غائبة، وارتباك واضح في القرارات وتضاربها.

وحين تطرقه للوضعية الاقتصادية المتسمة بالغموض بسبب غياب أي استراتيجية حكومية واضحة، قال وهبي إن المفترض في الحكومة ان تكون في حالة “حرب مع الوباء”، إن على المستويين الاقتصادي والاجتماعي أو في البعد التنموي الوطني في شموليته، وأن تتخذ القرارات الشجاعة والجريئة، وأن تتملك جرأة تحمل مسؤوليتها اتجاه هذا الوباء.
وطالب وهبي في ذات اللقاء الحكومة بأن تستوعب أن هذا الوباء، “أولا، سيعيش معنا ولم يعد مطروحا للنقاش ما إذا كنا سنقضي عليه بين يوم وآخر، وثانيا، يجب تواكب الأوضاع الدولية حتى نستفيد من الخطوات التي قد تفيدنا على المستوى الوطني، ثالثا، يجب أن تكون حكومة مسؤولة عن توفير عدد من الشروط الضرورية لضمان العيش الكريم للمغاربة الذين يعانون أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة، خصوصا وأن أزيد من 14 مليون مغربي يعيشون من الاقتصاد غير المهيكل”.

ودعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الحكومة إلى خلق حركية اقتصادية كبيرة من خلال ضخ السيولة الكافية في السوق، مع دعم الشركات الكبرى والشركات الصغرى والمتوسطة، وضرورة مراعاة الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، ناهيك عن اتخاذ القرارات، وإن كانت مؤلمة، من أجل مواجهة هذا الوباء.

كما تطرق وهبي لتعيين رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، لثلاثة أعضاء بمجلس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، حيث جدد انتقاده لتصرفات رئيس مجلس النواب التي وصفها بالسيئة والتي لا تليق بالمؤسسة التشريعية، قائلا في هذا الصدد: “نحن أمام أزمة عنوانها الكبير هو سوء تصرف رئيس مجلس النواب الذي يتعامل مع الموضوع بمنطق لا يليق برئيس مؤسسة تشريعية”، مطالبا رئيس الغرفة الأولى بعقد اجتماع مع أعضاء المكتب، واجتماع آخر مع رؤساء الفرق للتداول في نقطة فريدة تهم موضوع التعيينات في الهيئة المذكورة.

معربا عن أسفه من محاولة التفاف رئيس مجلس النواب لهذه المطالب من خلال عقد لقاءات لا علاقة لها بالموضوع، “بالرغم من أنه هو المسؤول عن هذه الأزمة وهو وحده من يتحمل مسؤولية حلها”، يقول وهبي. لافتا الانتباه إلى أن “رئيس مجلس النواب ضرب كل ما يهم التعددية السياسية، والديمقراطية عرض الحائط، وأهان الأحزاب الكبرى والمتوسطة داخل البرلمان حينما اختزل الوجود البرلماني كله في حزبه”.

هذا وخلُص الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في تصريحه للموقع الإخباري “le 360″، إلى أن الحبيب المالكي ارتكب خطأ جسيما ويجب أن يؤدي ثمنه، مشددا بالقول: “لن نقف عند الاعتذار أو الاعتراف بالفعل، وإن تطلب الأمر لجوءنا إلى التحكيم الملكي إذا تبين لنا أنه ليس هناك حل آخر”.

خديجة الرحـــالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.