وهبي لموقع “الأهم 24”: لا نحتاج لصفقة للإفراج عن معتقلي الريف

0 980

خالد يونسي

قدم “الأصالة والمعاصرة”، مقترح قانون يقضي بالسماح لمعتقلي الريف بالترشح في الإنتخابات المقبلة، وأعلن أمينه العام، عبد اللطيف وهبي، عن رغبته في ترشيح ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية حراك الريف، بسجن طنجة2، مما جعل البعض يظن أن هذه مؤشرات للإفراج عن المعتقلين، بل وصفها البعض بأنها علامات على طبخة صفقة، تطوي الملف المثير للجدل، خاصة بعد إشادة والد ناصر الزفزافي، بما قام به “البام”. لكن بعض المعتقلين المفرج عنهم كان لهم رأي أخر، بحيث إعتبر ربيع الأبلق، أن “البام” جزء من المشكل وأنه يستحيل الترشح بإسمه.

في هذا الصدد، أجرى موقع “الأهم 24″، حوارا مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، لتسليط المزيد من الضوء، على هذه المبادرة، وخاصة ما يتعلق بسياقها وأهدافها، وموقفه من المواقف المتباينة للمعتقلين، وكذا حول ما إن كانت مبادرتهم تدخل في إطار الإعداد لصفقة تقضي بالإفراج عن المعتقلين.

1/ما تعليقك على الإشادة التي عبر عنها أحمد الزفزافي، للمبادرة التي أطقتموها؟
أشكره بدوري. وما نقوم به هو واجب، وجزء من مسؤولية ممثلي الأمة، وأفكر في ناصر الزفزافي ورفاقه المعتقلين، ونطالب بأن يتم السماح للمفرج عنهم بالترشح، ولا يتم تهميشهم وأن يلتحقوا بالمؤسسات للدفاع عن القناعات التي كانت لديهم. وسيكون يوم كبير عندما يتم طي هذا الملف ويتم الافراج عن جميع المعتقلين، لأن المغرب لا يحتاج لمثل هذه ملفات، وخاصة اننا قطعنا أشواط في مجال الحقوق والحريات ومجال الديمقراطية.

2/ هناك من يربط بين مبادرتكم ووجود صفقة في الكوليس للإفراج عن معتقلي الريف قبل الانتخابات؟
لا علم لي بهذا الموضوع، أنا لدي قناعات حقوقية، وأمارس السياسة من خلال قناعاتي الحقوقية، ومن يقول ذلك ينسى أنني كنت محاميا لمعتقلي الريف، وأني من اليوم الأول أطلب بطي الملف والإفراج عن المعتقلين، والذين يقولون ذلك انتقائين يسمعون نصف الكلام.

والإفراج عن المعتقلين لا يحتاج إلى صفقات، فالعفو عنهم هي إرادة الملك محمد السادس، إن أراد أن يعفو عنهم، نحن نتقدم له بالملتمسات، وفي آخر المطاف القرار قرار الملك.

3/ بعض معتقلي الريف المفرج عنهم عبروا عن رفض مبادرتكم، ومنهم ربيع الأبلق، الذي إعتبر أن “البام” جزء من المشكل، وأنه من المستحيل أن يتم الترشح بإسمه؟

انا لم أطلب أحد ليترشح في لوائح الأصالة والمعاصرة، وليس لدي إشكال أن يتم ترشيح معتقلي الريف المفرج عنهم مع الحزب أو مع أحزاب أخرى، فأنا أدافع عن قناعات ومبادئ وليس على أشخاص. لماذا المعتقلين؟ لأنهم جزء من مسؤوليتي كممثل للأمة وأما الترشح فهو شأن خاص، انا طرحت فكرة عامة والأبلق يختار أي حزب يريد أو لا يختار هذا يهم قناعته ونحن نحترم قناعاته. إن كان يعتبر البام مشكلا فهذا مشكله هو وليس مشكلتنا نحن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.