وهبي من أقصى جبال تارودانت .. البام يضع ضمن أولوياته ساكنة الجماعات الترابية “النائية”

0 1٬120

عقد، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، لقاء تواصليا مع مناضلي الحزب بالجماعة القروية “أوناين” التابعة لدائرة أولاد برحيل بإقليم تارودانت (جهة سوس- ماسة).

وتخلل هذا اللقاء التواصلي مع مناضلي البام بهاته الجماعة الترابية النائية، عقد اجتماعين تم خلالهما التطرق إلى أوجه الدينامية التي باشرها الحزب منذ المؤتمر الوطني الرابع على كل المستويات، بالإضافة إلى مختلف الأوراش الإصلاحية التي تم القيام بها بهذا الصدد وخاصة منها إعادة بناء الهيكلة الإدارية بما يليق بصورة حزب الأصالة والمعاصرة ومكانته في المشهد السياسي- الحزبي المغربي.

كما أكد الأمين العام في سياق متصل، على أن علاقة البام بباقي الأحزاب السياسية تنبني على أساس الاحترام والتقدير المتبادلين، مع التشديد على احترام استقلالية الأحزاب فيما يتعلق بشؤونها الداخلية، وكذا احترام الممارسات السياسية الجيدة التي تتأسس بناء على الاحترام والاختلاف أيضا وهذا أمر طبيعي ومطلوب.

وعرج وهبي، خلال هذا اللقاء الذي روعي فيه احترام التدابير الاحترازية الموصى بها من طرف السلطات العمومية لمواجهة فيروس كورونا، (عرج) على تداعيات وتأثيرات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها بلادنا والتي مست العديد من المجالات المرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنين، أزمة استفحلت مع تفشي فيروس كورونا منذ الإعلان عن أول حالة إصابة شهر مارس 2020.

ينضاف إلى ذلك التدبير الحكومي “العشوائي” للشأن العام الوطني والاستمرار في تسجيل الأخطاء على مستوى الأداء. دون إغفال الحديث عن غياب التواصل مع المواطنين بشأن قضايا ذات طابع استعجالي تهمهم، بحيث أن الحكومة تكتفي ب “الصمت” وتترك تساؤلات المواطن المغربي دون جواب أو أدنى رد فعل ملموس، ولحد الساعة ليس أمام هذا الأخير من خيار سوى الصبر وانتظار الفرج.

بالمقابل، أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على حاجة إقليم تارودانت إلى إقلاع تنموي يشمل عدة مجالات، مشددا على ضرورة إيلاء الأهمية وتأهيل الموارد المحلية.


إقلاع لا ينحصر في حدود جماعة “اوناين”، وإنما يمتد إلى كافة تراب إقليم تارودانت وجهة سوس ماسة بشكل عام. خاصة وأن هذه الجهة بأقاليمها وجماعاتها ظلمت تاريخيا ولم تنل نصيبها من التنمية المطلوبة مع تعاقب الحكومات ببرامجها التي أقصت كعادتها “مغرب الهامش” وضمنه الجماعة النائية “اوناين” ومعها جماعات قروية أخرى بالمنطقة.

وشكلت الزيارة التي قام بها الأمين العام للمنطقة، رسالة إلى الجهات المسؤولة، وتأكيدا واضحا وصريحا على أن حزب الأصالة والمعاصرة مستمر في دفاعه عن المنطقة وساكنتها، ويضعهم ضمن اهتماماته في الوقت الراهن وضمن برامجه مستقبلا. موجها انتباه الحكومة إلى إعادة النظر في التفاعل مع الأولويات الاستعجالية لساكنة العالم القروي والجبال وخصوصا ما تعلق ب: التجهيز والنقل، الصحة، التربية الوطنية، وقطاع الماء والكهرباء. مشددا في نفس الوقت على توجيه هذه الخدمات -أساسا- إلى المناطق التي تشهد خصاصا كبيرا.

وهبي عبر في الأخيــــر عن استعداد كافة مكونات حزب الأصالة والمعاصرة من أجل المضي في تنزيل أية تدابير من شأنها المساهمة في التخفيف من الحيف والتهميش الذي تعيشه الساكنة في هذه المناطق، ومعالجة كل الإشكاليات المطروحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.