وهبي يطالب بسحب مشروع قانون 22.20 وإقالة وزير العدل من الحكومة

2 1٬269

أكد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن مشروع القانون 22.20، المتعلق بتقنين استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح، يصادر الحريات الفردية ويتعارض مع المواثيق الدولية، مطالبا بضرورة سحب هذا القانون وإقالة وزير العدل من الحكومة.

وأوضح وهبي، خلال مروره ضيفا على ندوة تفاعلية، اليوم الأحد 3 ماي 2020، حول موضوع “دور أحزاب المعارضة في ظل أزمة كورونا”، إلى جانب كل من نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، (أوضح) أن المسؤولية الأخلاقية تحتم إقالة الوزير محمد بنعبد القادر لأن هذا المشروع قانون يأتي في ظل مرحلة استثنائية تمر بها بلادنا بسبب جائحة “كورونا”، والتي أبانت عن تلاحم وتحالف وإجماع وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل تجاوز الأزمة، مشددا على أن هذا القانون من شأنه تفكيك هذا التلاحم والإجماع وخلق حالة من التوتر الجميع في غنى عنها في في ظل هذه الأزمة.

وقال الأمين العام للبام، “عارضنا هذا المشروع القانون لثلاث أسباب رئيسية، السبب الأول لأنه لا يمكن للحكومة أن تصدر بلاغا تعلن من خلاله مصادقة المجلس الحكومي على القانون ثم تتراجع عن ذلك وتؤكد أنه في طور النقاش، ثانيا لأن هذا القانون يتعلق بالحقوق والحريات ويعتبر إهانة لتاريخ المغاربة في النضال من أجل انتزاع الحقوق، ثالثا نرفض رفضا قاطعا رد فعل مكونات الحكومة بعد الضجة التي أثارها القانون، حيث تبرأت جميع الأحزاب المشكلة للأغلبية من هذا القانون باستثناء حزب واحد، وهي أحزاب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية”.

وأضاف وهبي، “ليس من أخلاق العمل السياسي أن تتنصل هذه الأحزاب من مسؤولياتها وتتبرأ من هذا القانون لأن هي من صادقت عليه رغم كونه يعتبر إهانة لذكاء المغاربة”، مبرزا “في السابق كانت العقوبات تهم المساس بالنظام العام وبالقضايا الكبرى الآن حتى انتقاد الشركات يراد منه أن يكون فعلا إجراميا، وهو الشيء المخالف حتى للحد الادنى من الأخلاق”، مؤكدا أن قرار تأجيل مشروع القانون غير مقبول تماما ويجب سحبه بشكل نهائي لأن هناك قانون جنائي ينظم شبكات التواصل الاجتماعي ولا حاجة لقانون جديد.

وبخصوص ملتمس الرقابة الذي من حق البرلمان اتخاذه في مجال الرقابة على العمل الحكومي، قال عبد اللطيف وهبي، خلال الندوة المنظمة من قبل منظمة شباب الأصالة والمعاصرة ومنظمة الشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاشتراكية، “هذا الحل مطروح لكن الظرفية تحتم علينا أن نكون أكثر مسؤولية كمعارضة بناءة وأن نستحضر المصلحة العليا للبلاد وأن نكون أكثر مسؤولية من الحكومة نفسها”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

2 تعليقات
  1. ابويه يوسف يقول

    الله يعطيك الصحة

  2. […] وهبي، وفق التصريحات التي نقلها موقع حزبه أنه “ليس من أخلاق العمل السياسي أن تتنصل هذه […]