97 مليار درهم للتعليم في 2026.. الحسناوي يشيد برفع الميزانية ويحذر من أعطاب المدرسة العمومية

0 42

أكد المستشار البرلماني لحسن الحسناوي، أن مشروع قانون مالية 2026 يشكل “محطة خاصة ومفصلية”، كونه آخر ميزانية في عمر الحكومة الحالية، ويمثل مناسبة لتقييم حصيلة أربع سنوات من التدبير.

وأشار الحسناوي، خلال المناقشة العامة للميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة برسم مشروع قانون المالية لسنة 2026، إلى أن مناقشة الميزانية تأتي في ظل سياق اجتماعي متسم بنزول جيل كامل من الشباب المغربي إلى الشارع للتعبير عن مطالب عادلة ومشروعة، أبرزها النهوض بقطاعي التعليم والصحة، مشددا على أن تلك المطالب تتقاطع مع ما ظل الفريق يطالب به داخل المؤسسة التشريعية.

وأشاد المستشار البرلماني بالتوجيهات الملكية المتعلقة بتعزيز العدالة المجالية والارتقاء بالقطاعات الاجتماعية، لاسيما خلال خطاب افتتاح السنة التشريعية ورئاسة صاحب الجلالة للمجلس الوزاري الأخير الذي أعطى توجيهاته لرفع ميزانيتي الصحة والتعليم بـ140 مليار درهم، مبرزا أن الحكومة ترجمت هذا التوجه عبر رفع ميزانية التعليم إلى 97.1 مليار درهم، بزيادة 11.5 مليار درهم مقارنة مع السنة الماضية، معتبرا ذلك “خطوة بالغة الأهمية يجب أن تُوظف بالشكل الصحيح لمعالجة أعطاب القطاع”.

تحسين العرض التربوي والدعم الاجتماعي.. مع استمرار فجوات العالم القروي

وسجل لحسن الحسناوي تقدما مهما في تعميم التعليم الأولي، ببلوغ 34.624 قسما وارتفاع عدد المستفيدين إلى 985.375 طفلا، كما نوه بالمجهودات المبذولة في مجال الدعم الاجتماعي، خاصة في الداخليات والمطاعم المدرسية، لكنه شدد في المقابل على أن “الفجوة لا تزال قائمة” في ضمان تكافؤ فرص التمدرس في العالم القروي والمناطق النائية، خصوصا في الإعدادي والثانوي.

وفي الجانب البيداغوجي، عبر عن ارتياحه لإطلاق “مدارس الريادة” لتحسين التعلمات الأساسية وتقليص الهدر المدرسي، لكنه شدد على ضرورة معالجة عدد من الاختلالات التي يعرفها البرنامج، من تأخر في الطباعة إلى أعطاب على مستوى المناهج، داعيا إلى إصلاح شامل قبل تعميمه.

الموارد البشرية.. إشادة بالإصلاحات ودعوة لمعالجة الملفات العالقة

ونوه المستشار البرلماني بإجراءات الحكومة تجاه هيئة التدريس، من بينها توظيف 16 ألف إطار جديد، وترسيم أطر الأكاديميات وضمهم للنظام الأساسي الموحد، ومنح مكافأة سنوية لأطر مدارس الريادة، لكنه دعا في المقابل إلى معالجة الملفات المطلبية المتبقية، وربط التحفيزات بالنجاعة وجودة الأداء.

البنية التحتية التعليمية.. مشاريع مهمة لكن أعطاب قائمة

كما ثمن المتحدث ذاته توسيع العرض التربوي من خلال إحداث 169 مؤسسة جديدة و2.461 قسما إضافيا، وتأهيل 1.443 مؤسسة وتعزيز البنيات الرقمية، لكنه حذر من استمرار هشاشة البنيات المدرسية في عدد من المناطق، خاصة غياب الماء والمراحيض والتطهير، مما يسهم في تفاقم الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الفتيات.

الرياضة.. نتائج عالمية ومسؤولية إنجاح كأس العالم 2030

وفي الجانب الرياضي، اعتبر الحسناوي أن المغرب يعيش “طفرة غير مسبوقة” في كرة القدم، توجت بفوز المنتخب لأقل من 20 سنة بكأس العالم بالشيلي، وبرونزية الأولمبياد، والرتبة الرابعة في مونديال قطر، إلى جانب تألق المنتخب النسوي، موضحا أن هذه النتائج جاءت بفضل الاستراتيجية الملكية ورؤية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي جعلت من المغرب نموذجا قاريا في التكوين والتنظيم.

وأبرز نجاح المغرب في احتضان تظاهرات كبرى، ما أهّله لنيل شرف تنظيم كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، داعيا الحكومة إلى “تعبئة كل الإمكانيات لضمان نجاح هذا التنظيم التاريخي”، كما دعا إلى توفير دعم أكبر لباقي الرياضات حتى تسير في نفس مسار كرة القدم.


تحرير: سارة الرمشي / عدسة: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.