الغلبزوري يفكك ملامح المشاركة السياسية للشباب والرهانات المعقودة عليهم في استحقاقات 2026 و2027

0 419

نظمت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة طنجة-أصيلة، عبر قطب الشباب، اليوم الجمعة 18 أبريل الجاري، بالمقر الجهوي للحزب بطنجة، لقاء تواصليا حول موضوع “المشاركة السياسية للشباب.. أي رؤية في أفق استحقاقات 2026-2027″، أطره الأمين الجهوي للحزب بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عبد اللطيف الغلبزوري، بحضور عدد من مناضلي ومناضلات الحزب.

وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض مسار الحزب في تأطير الشباب وإشراكهم في الحياة السياسية، إلى جانب نقاش سبل تجويد مشاركتهم استعدادا للاستحقاقات المقبلة.

وفي مداخلته التأطيرية، نوه السيد الغلبزوري بالدور النشيط الذي يضطلع به قطب الشباب ضمن دينامية الأمانة الإقليمية للحزب بطنجة-أصيلة، معتبرا أن حضور هذه الفئة يتجاوز الطابع الكمي ليعكس انخراطا نوعيا في التنشيط الحزبي وتنظيم المبادرات.

وسرد الغلبزوري جانبا من مساره السياسي والنضالي الذي سبق مرحلة تأسيس الحزب، متوقفا عند تجربة “حركة لكل الديمقراطيين”، التي شكلت فضاء اجتمع فيه فاعلون من خلفيات ثقافية، سياسية، جمعوية ونقابية، واتفقوا على تقديم عرض سياسي جديد قاد إلى تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة.

وأوضح أن الحزب، منذ تأسيسه، نجح في استقطاب نخب جديدة لم يسبق لها ممارسة العمل السياسي، من بينهم شباب وجدوا فيه الإطار الأنسب لممارسة السياسة، مؤكدا أن لكل حزب برامج موجهة للشباب، إلا أن الأصالة والمعاصرة ظل وفيا لمبدأ تمكين هذه الفئة وإدماجها في مختلف واجهات الفعل الحزبي.

وبخصوص التأطير المؤسساتي، أشار الغلبزوري إلى أنه، بعد سنة 2012، تم فتح نقاش داخلي حول الحاجة إلى تأسيس تنظيم شبابي داخل الحزب، وهو ما ترجم بإطلاق حوارات جهوية أثمرت إحداث منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، التي تلتها منظمة نساء الحزب وعدد من التنظيمات الموازية الأخرى.

وإذ أقر بالإكراهات العديدة التي لاقتها المنظمة الشبابية في بداية تأسيسها، أوضح الغلبزوري أن النقاش لا يزال قائما حول صيغ تطويرها ضمن أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني، مع التركيز حاليا على ورش بديل يتمثل في مبادرة “جيل 2030″، التي قال إنها تحمل مؤشرات ملموسة على أن التجربة المقبلة ستتجاوز النمط الكلاسيكي، وستجعل من قضايا الشباب أولوية سياسية حقيقية.

وأكد أن حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال تبنيه لقيم “تمغربيت” في إطار المشروع الديمقراطي الحداثي، يعطي أهمية خاصة لقضايا الشباب، سواء عبر برامجه الداخلية أو من خلال انخراطه في البرامج الحكومية الموجهة لهذه الفئة في قطاعات الشباب، التشغيل، والإسكان.

كما شدد على أن القيادة الوطنية للحزب تضم كفاءات شابة، وكذلك التمثيلية الحكومية للحزب، حيث يتولى عدد من الشباب مسؤوليات وزارية، مما يعكس اقتناع الحزب بأن الدفاع عن قضايا الشباب لا يمكن أن يتم إلا من داخل هذه الفئة نفسها.

وعلى صعيد جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، أبرز الغلبزوري أن الحضور الشبابي داخل الحزب يأخذ أشكالا متعددة، سواء على مستوى قطب الشباب بعمالة طنجة- أصيلة، أو من خلال دينامية اللجنة التحضيرية لمنظمة الشباب بإقليم وزان، وأيضا بالفنيدق والحسيمة، مما يبرهن على أن الرهان على الشباب داخل الحزب هو خيار استراتيجي متواصل.

مداخلات الشابات والشبان أجمعت على ضرورة مواصلة الجهود وتنظيم لقاءات تواصلية مماثلة حول مختلف القضايا التي تهم الشباب، إلى جانب التطرق إلى عدد من الإشكالات التي تحول دون انخراط الشباب في الشأن السياسي، مع اقتراح سبل عملية لدعم الانخراط المنشود.

من جانبه، قال منسق قطب الشباب بالأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة طنجة- أصيلة، نصرو العبدلاوي، إن مشاركة الشباب في الحياة السياسية لم تعد خيارا بل أصبحت ضرورة “وطنية” ملحة، فالشباب هم قلب الوطن النابض، وطاقاتهم وأفكارهم، “وما نحتاجه لبناء مغرب المستقبل، مغرب العدالة، والكرامة، والتنمية”.

وأضاف العبدلاوي أن انخراط الشباب في العمل السياسي هو تعبير صادق عن الانتماء للوطن، ورغبة في التغيير الإيجابي، وتكريس لقيم المواطنة الحقة، ومن هذا المنطلق، يعمل حزب الأصالة والمعاصرة، عبر كل هياكله، على خلق فضاءات تتيح للشباب التمكين سياسيا التعبير عن آرائهم، والإسهام الفعلي في صياغة السياسات العمومية التي تستجيب لتطلعاتهم.

وختم بالقول: “ندعو كل الشباب، من مختلف المشارب والانتماءات، إلى عدم الوقوف على الهامش، والانخراط الفعلي والمسؤول في الشأن السياسي، لأن المستقبل يصنع اليوم، وبأيديهم”.

وتجدر الإشارة الى أن اللقاء قامت بتسييره بشرى أبجة عضو قطب الشباب، بمشاركة كل من زكرياء برحو وأسماء المدغري اللذين حاورا السيد الأمين الجهوي.

 




مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.