منير ليموري يشرف على إطلاق “ديوان الأدب” لتعزيز مكانة طنجة في المشهد الثقافي الوطني والدولي

0 131

أعطى، رئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، يوم الخميس 1 ماي 2025، انطلاقة “ديوان الأدب” من داخل مقر الجماعة، في إطار تنفيذ الرؤية الثقافية للمجلس، التي ترمي إلى تحويل المؤسسات العمومية إلى فضاءات منفتحة على الفعل الثقافي ومشجعة على الإبداع والمعرفة.

وتندرج هذه الخطوة في سياق دعم ترشيح مدينة طنجة للانضمام إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة، ضمن فئة الأدب، من خلال توفير بنية ثقافية مرجعية تواكب الأدب المحلي، وتحفز على الإنتاج الفكري، بما يكرس حضور المدينة في الساحة الثقافية الوطنية والعالمية.

وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أبرز ليموري أن “ديوان الأدب” يجسد التزام الجماعة بجعل الثقافة ركيزة أساسية في التنمية المحلية، معتبرا أن المشروع يشكل لبنة جديدة في صرح تعزيز الذاكرة الأدبية لطنجة، ويفتح المجال أمام تلاقي المبادرات الإبداعية داخل الفضاءات الجماعية.


وشهد حفل الافتتاح حضور مجموعة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية، من بينهم الدكتور الطيب الوزاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الذي عبر عن دعمه للمشروع، مشيرا إلى انسجامه مع مضامين اتفاقية التعاون التي تجمع الكلية بجماعة طنجة، ومعتبرا إياه نموذجا للتكامل بين الجامعة والمؤسسات الترابية في المجال الثقافي.

كما كانت المناسبة فرصة لتكريم الدكتور عبد السلام شقور، حيث قدمت مديرة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، إكرام عبدي، كلمة خصصتها للإشادة بمسيرته الأكاديمية وإسهاماته الفكرية، واصفة إياه بأحد الأسماء البارزة في المشهد الثقافي الطنجي والمغربي، لما يتمتع به من مكانة علمية وأخلاقية مرموقة.

وعبّر الدكتور شقور عن اعتزازه بهذا التكريم، مؤكدا أن “ديوان الأدب” يشكل رسالة واضحة على أن الثقافة باتت تحتل موقعا مركزيا في هندسة السياسات العمومية على المستوى المحلي، موجها شكره لكل من دعمه في مسيرته الأكاديمية والثقافية.

ويحتضن “ديوان الأدب” مكتبة متخصصة في أدب المدينة، تتضمن مؤلفات حول طنجة وبتوقيع كتابها وكاتباتها، كما ستنظم داخله أنشطة متنوعة مثل قراءات شعرية، لقاءات أدبية، وندوات فكرية، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى إغناء المشهد الثقافي المحلي.

وحرصت الجماعة على اعتماد الوسائط الرقمية الحديثة في هذا الفضاء، من أجل التوثيق، والبث، والتفاعل مع الجمهور، في انسجام مع التحولات الرقمية الجارية، مما يجعل من “ديوان الأدب” منصة حيوية تربط بين التراث الأدبي وأساليب التعبير المعاصرة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.